لازالت فضيحة العثور على كميات كبيرة من الحشيش داخل حقائب في شاحنة تابعة للجيش الإسباني تثير جدلا كبيرا في الجارة الشمالية، إذ كشفت آخر التحقيقات، التي تباشرها القيادة العامة التابعة للجيش الإسباني بمدينة سبتةالمحتلة، عن تورط ثلاثة جنود في تهريب 200 كيلوغرام من الحشيش في 16 أكتوبر الماضي أثناء انتقال تلك الوحدة العسكرية من سبتة إلى مليلية لإجراء مناورات عسكرية في قاعدة "آلفاريز دي ستومايور". في هذا الصدد، أوردت مصادر إسبانية أن عناصر من الشرطة القضائية التابعة للحرس المدني الإسباني اعتقلت، صباح أول أمس الثلاثاء، الجنود الثلاثة المتورطين، مشيرة إلى أن التحقيقات لازالت جارية لمعرفة إن كان هناك جنود آخرون متورطون أو متواطئون معهم، خاصة وأن الكمية المهربة كبيرة، ولا يمكن أن يتم نقلها دون أن تثير انتباه بقية الجنود. من جهة أخرى، أشارت القيادة العامة للجيش الإسباني بسبتة– حسب ما نقلته وكالة الأنباء أوربا بريس- أنها لن "تتسامح في مسألة المخدرات"، مضيفة أنها تقوم بالعديد من التحركات وتتخذ إجراءات، علاوة على حملات التوعية لكي لا تتكرر مثل هذه الأحداث. يذكر أنه على الرغم من حديث الرواية الرسمية عن حجز 200 كيلوغرام من الحشيش في إحدى الشاحنات، إلا أن صحيفة "بوبليكو" الإسبانية سبق وتحدثت عن كمية تتجاوز ال400 كيلوغرام، علما أنها الفضيحة الثانية بعد العثور في وقت سابق على 127 كيلو غراما من الكوكايين في سفينة تابعة للبحرية الإسبانية في قاديس العام الماضي.