وجه مستشارون من المعارضة بمجلس بلدية الرباط اتهامات إلى عمدة المدينة، محمد صديقي، من البيجيدي، بأنه حصل على مبلغ 100 مليون في مقابل مغادرته شركة «ريضال» التي كان يعمل بها، وأنه قدم شهادة طبية تثبت عجزه العقلي لتبرير هذه المغادرة. الأمر يتعلق بمغادرة صديقي الشركة سنة 2012 بطريقة حبية، حسب ما علمته «اليوم24». لكن ما قصة الشهادة الطبية؟ «اليوم24» سأل مسؤولا في شركة «ريضال»، فنفى وجود أي شهادة طبية من هذا النوع، لكن الجريدة حصلت على معطيات تفيد بأن «ريضال» كانت اتفقت مع العشرات من الأطر على المغادرة مقابل تعويضات، وبما أن الشركة لم تكن تتوفر على إطار قانوني يسمح لها بمنح تعويضات عن المغادرة الطوعية، فإنها لجأت، في إطار إجراءات داخلية، إلى إرفاق شواهد طبية شكلية بملفات الأطر المغادرة لتبرير هذا الإجراء أمام سلطات الوصاية. عمدة الرباط قال ل«اليوم24» إنه لم يسبق له أن طلب من أي طبيب شهادة بشأن عجزه العقلي، وإنه لم يسلم أي وثيقة من هذا النوع ل«ريضال»، لكن السؤال المطروح هو: هل كان على علم بأن «ريضال» تلاعبت شواهد طبية لتبرير المغادرة الطوعية مقابل تعويضات؟