أطلق مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، صباح اليوم الخميس، ثلاث منظومات صناعية في قطاع الجلد، من شأنها إحداث 35 ألف فرصة عمل قارة وتحقيق رقم معاملات خاص بالتصدير يصل إلى 5,5 مليار درهم في أفق 2020. ووقّع العلمي برفقة محمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمالية، وحميد بن غريضو، رئيس فدرالية صناعات الجلد، على أربعة عقود أداء لمواكبة تفعيل المنظومات الصناعية التي تم إطلاقها، في قطاع الجلد في إطار مخطط تسريع التنمية الصناعية. من جهته، أكّد العلمي في كلمة ألقاها بالمناسبة، على أن المنظومات الصناعية المحدثة هي مدعوة للمَوقعة المُثلى للقطاع ضمن القطاعات المولدة للقيمة والتي يتوفر المغرب فيها على مؤهلات حقيقية قابلة للتثمين، مضيفا بأن" المنظومات الصناعية ستساهم في رفع مستوى التخصصات بهدف التلبية المتواصلة لمتطلبات الجودة والتنافسية".
ووفق بلاغ للوزارة، فإن المواكبة المرتقبة لفاعلي المنظومات الصناعية في إطار عقود الأداء المبرمة، تتوخى تقديم الدعم في شكل مساعدات مباشرة قد تصل إلى 30 في المائة من المبلغ الاجمالي للاستثمار المادي( عقار، بناء، تجهيزات، آلات، شبكة تجارية للتوزيع بالنسبة للعلامات الوطنية…) واللامادي(الإبداع والابتكار والتصميم والمساعدة التقنية…)، من خلال صندوق التنمية الصناعية والاستثمارات، إضافة إلى أهداف أخرى. وبموجب عقود الأداء المبرمة، ستعمل الفدرالية المغربية لصناعة الجلد على تنسيق وتنشيط شبكات المقاولات التي تتألف منها المنظومات الصناعية التي أُطلقت. كما تلتزم بإحداث 35000 فرصة عمل في أفق سنة 2020، وإطلاق 40 مشروعا استثماريا للمقاولات الريادية التي تعتبر جزءا من المنظومات الصناعية المذكورة وتحقيق رقم معاملات إضافي خاص بالتصدير تبلغ قيمته 5 ,5 مليون درهم في أفق سنة 2020. وستعكف الفدرالية المغربية لصناعة الجلد أيضا على إحداث بورصة خاصة بتجارة الجلد والتي سيتم العمل، خلال المرحلة الأولى من عملية إحداثها، على إعادة تأهيل سوق الجلود الخاصة بعين النقبي بفاس.