بعد إعلان المغرب تعليق استيراد الكتاكيت من فرنسا، بسبب ظهور حالات من مرض أنفلونزا الطيور، كشفت الفيدرالية المهنية لقطاع الدواجن، أن ذلك لن يؤثر في سوق الدواجن في المغرب. وكان المغرب قد أوقف، أواخر شهر نونبر الماضي، استيراد الدواجن الفرنسية بسبب ظهور حالات من مرض أنفلونزا الطيور شديدة الضراوة في فرنسا، قبل أن يعود، في نهاية شهر يناير الماضي، ليعلن استيرادها من جديد، لكن مع اتخاذ الإجراءات الصحية اللازمة. وقال شوقي الجراري، مدير الفيدرالية المهنية لقطاع الدواجن، إن الكتاكيت التي يتم استيرادها من فرنسا لن تؤثر في سوق الدواجن بالمغرب، لأن المكتب الوطني للسلامة الصحية، اتخذ مجموعة من الإجراءات الصحية أثناء دخولها إلى المغرب. وأوضح الجراري أن التوقف عن استيراد الكتاكيت منذ أواخر نونبر وإلى غاية أواخر يناير الماضي، لم يُحدث أي اضطراب في أسعار الدواجن، "لأن المغرب لا يعول فقط على السوق الفرنسية، بل لديه أخرى مثل إسبانيا، وعدد من دول الاتحاد الأوربي". وأشار مدير الفيدرالية المهنية لقطاع الدواجن، إلى أن تأثير تعرض الكتاكيت الفرنسية للأنفلونزا، لن يظهر إلا بعد 7 أشهر، مرجحا أنه حتى بعد مرور سبعة أشهر لن يكون هناك أي تأثير، نظرا لأن المغرب اتخذ كل الإجراءات الصحية اللازمة. ودعا الجراري أصحاب ضيعات الدواجن، إلى الالتزام بالإجراءات الصحية، وتلقيح جميع الدواجن، والتبليغ في حالة ظهور أي حالة وفاة غير عادية، تجنبا لانتشار الأنفلونزا. الأنفلونزا تقتل 2٪ من الدجاج المغربي وكان المكتب قد أعلن، أخيرا، أنه سجل عددا من الوفيات المتفرقة في بعض ضيعات الدجاج، وأفضت التحاليل المخبرية إلى وجود فيروس من نوع إنفلونزا الطيور الأقل خطورة، والذي يبقى التحكم فيه سهلا بفضل تطبيق الإجراءات الصحية العادية، ولا يشكل أي خطر على المستهلك. وأكد المكتب ذاته أنه اتفق مع المصالح البيطرية الرسمية بالدول المصدرة المعنية، فرنسا، وإسبانيا، والولايات المتحدةالأمريكية، والمملكة المتحدة، على نماذج جديدة للشهادات الصحية، التي سترافق الكتاكيت المستوردة، والتي تنص بالخصوص على إجراء تحاليل مخبرية، وقدوم الكتاكيت من ضيعات تبعد عن بؤر مرض أنفلونزا الطيور بمسافة لا تقل عن 100 كلم. وأضاف المكتب أن الكتاكيت، التي تصل إلى الضيعات في المغرب، تبقى تحت إشراف الطبيب البيطري الخاص والمؤطر، ومراقبة المصالح البيطرية، التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، كما يتم أخذ عينات منها من أجل إجراء تحاليل إضافية. ويشار إلى أن فرنسا تزود قطاع الدواجن في المغرب بنسبة 60 في المائة، ما جعل الأخير يعلق توقيف استيرادها، على الرغم من أن عددا من الدول أوقفت استيرادها الدواجن من فرنسا.