بعد أن أدلى الجميع بدلوه في موضوع الدارجة في التعليم والذي أخذ بعدا سياسيا، قام "اليوم 24" بسؤال من هم معنيون أساسا بمذكرة عيوش وهم التلاميذ حيث عبر عدد منهم ينتمون لبرلمان الطفل عن رفضهم لهذه المذكرة. إكرام ممثلة الجهة الشمالية في البرلمان٫ قالت "بأن المشكل ليس في الدارجة أو العربية وإنما في اللغة الفرنسية التي يجب أن يتم تعويضها باللغة الإنجليزية٫ التي تعتبر الأكثر تداولا في العالم٫ ولا أفهم لماذا يتم الإصرار على اللغة الفرنسية مع العلم أن تدولها محدود في العالم"، إكرام قالت بأن المشكل الآخر هو تدريس المواد العلمية بالغة العربية "أنا تلميذة علوم رياضية وأدرس بالعربية المواد العلمية وعندما سأنتقل إلى التعليم العالي سيكون التدريس باللغة الفرنسية لذلك أقترح أن يتم تدريس المواد الأدبية بالعربية والعلمية بالفرنسية". من جهته قال المهدي ممثل جهة مكناس تافيلات بأن "الدراجة لا يمكن استعمالها في التدريس لأننا مثلا في برلمان الطفل كل واحد ولهجته وطريق تكلمه بالدارجة فكيف سنضع برنامجا تعليميا وطنيا بالدارجة وهي غير موحدة"، مهدي اعتبر أن المشاكل التي يعاني منها التلميذ ليست في اللغة العربية وإنما في " نقص في البنيات التحتية وفي طريقة التدريس حيث أننا أمام مقررات ضخمة لا يمكن إنهاءها في سنة واحدة٫ لذلك فنحن نهتم بالكم فقط إضافة إلى تعامل الأساتذة مع التلاميذ ومشكل الدروس الخصوصية٫ هذه هي المشاكل التي نعاني منها نحن التلاميذ وليس لدينا أي مشكل مع اللغة العربية". الدراجة كانت موضوع سؤال طرحه عدد من أعضاء برلمان الطفل الذين يمثلون مختلف مناطق المغرب على وزير التربية الوطنية رشيد بلمختار مؤكدين رفضهم لهذا المقترح، في حين رفض الوزير التعليق على هذا الموضوع قائلا بأنه "يجب التحلي برحابة صدر في التعامل مع المذكرة التي جاء بها عيوش".