تم تسجيل ظاهرة جديدة تتمثل في نزوع عدد من الشيعة المشارقة من لبنان وسوريا للزواج بمغربيات في بلجيكا، مما يزيد من خطر التشيع في صفوف المغاربة بأوربا أصبح موضوع تشيع المغاربة في أوربا مقلقا للسلطات المغربية، التي تكتفي بتتبع ومراقبة حالات التشيع وسط مغاربة المهجر دون القدرة على اتخاذ إجراءات للحد منها. مصادر دبلوماسية مغربية في بروكسيل كشفت أن عدد المغاربة الذين تشيعوا في بلجيكا وحدها يبلغ 40 ألف مواطن، عدد مهم منهم يحمل الجنسية البلجيكية، وذلك من أصل 700 ألف مغربي يعيشون في هذا البلد، ويمثلون الجالية الأولى فيه. ويخشى المغرب أن تطلق إيران يدها في الدول الغربية لتشييع مزيد من المغاربة، مستفيدة من تطبيع علاقتها مع الغرب بعد توقيع اتفاق جزئي حول البرنامج النووي الإيراني. ما يقلق المغرب أكثر حسب المصادر هو تسجيل ظاهرة جديدة تتمثل في نزوع عدد من الشيعة المشارقة من لبنان وسوريا للزواج بمغربيات في بلجيكا. وقال المصدر ل» اليوم24»، «إن المصالح القنصلية المغربية في بلجيكا سجلت تزايد ظاهرة زواج المغربيات من عرب شيعة من منطقة الشرق الأوسط». ولم يقدم المصدر أرقاما بخصوص هذه الظاهرة لكنه أشار إلى أن «الشيعة يسعون للتغلغل وسط المغرب مستفيدين من المقتضيات التيٍ وردت في مدونة الأسرة والتي تنص على منح الجنسية للأبناء من أم مغربية وأب أجنبي». وأشار المصدر إلى أن الشيعة الذين يتزوجون من مغربيات غالبا ما يؤثرون على أبنائهم وزوجاتهم لاعتناق المذهب الشيعي، مشيرا أن عددا مهما من المغاربة في بلجيكا يعودون للمغرب ويستقطبون شبابا للتشيع، وقال «الشيعة يستغلون الشباب للادعاء بأن المغرب أصلا بلد شيعي تاريخيا مما يسهل استقطاب الشباب». وكشف حادث وفاة إمام مغربي شيعي في بلجيكا مدى انتشار التشيع في المغرب، حيث تم نقل جثمان هذا الإمام إلى مدينة طنجةمسقط رأسه ليتبين أن له أنصارا شيعة في عاصمة البوغاز، حيث نظمت له جنازة بطقوس شيعية. وقال المصدر الدبلوماسي المغربي إنه «عندما اتصلنا بولاية طنجة لترتيب نقل جثمان الإمام المتوفى ودفنه في طنجة، كان رد والي المدينة أن له أنصارا شيعة يستعدون لاستقباله وتنظيم جنازة له». وحول الإجراءات التي يقوم بها المغرب للحد من هذه الظاهرة قال المصدر «كل ما نفعله هو مراقبة حالات التشيع ولا نريد أن يؤدي أي تحرك لنا لاتهامنا من طرف المنظمات الدولية والغرب بالمس بالحقوق الدينية». وكان وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، قد طلب من البرلمانيين، التوقف عن الحديث عن أعداد المغاربة الذين تشيعوا، معتبرا أن هذا الأمر يخدم القائمين على نشر التشيع.