يبدو أن رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، مصر على المضي في تحالفه مع حزب التقدم والاشتراكية إلى أبعد مدى. الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، الذي حل ضيفا صباح اليوم على حزب التقدم والاشتراكية، ضمن فعاليات الجامعة السنوية التي ينظمها بالرباط حول "موضوع القطاع العمومي والخدمات العمومية بالمغرب في مواجهة تحديات السيادة الاقتصادية والعدالة الاجتماعية"، وجه كلامه لمناضلي حزب التقدم والاشتراكية قائلا: "رسالتي إليكم هي نفس الرسالة التي أوجهها لأعضاء حزبي ولشبابه، وهي الرسالة التي أريد توجيهها لشبابكم، يوم تقبلون التحكم والتدخل فيكم خرجوا من هاد الحزب". وأضاف بنكيران، الذي حظي بتصفيقات واسعة من قبل رفاق نبيل بن عبد الله: "التفاهم اللي وقع بيناتنا وقع في وقت الشدة، لذلك بلادنا محتاجة لأحزاب من هاد القبيل، ولهذا أقترح عليكم نصبرو ونصمدو، وإذا اقتضى الأمر أن نضحي فيجب أن نضحي". وتابع بنكيران: "البلاد محتاجة للناس المعقولين والمستقيمين الذين يجب أن يرفعوا أصواتهم لكي لا تعم الرداءة والأصوات النشاز"، مضيفا أن "الأمر لو كان إيديولوجيا لكان حضوري بينكم سورياليا، لكن سبب توافقنا وتعاضدنا ومساندتنا بعض لبعض بسيط، فذات يوم استدعاني نبيل بن عبد الله لعشاء ببيت الصبيحي، وكان يومها الوطن في خطر، وقلنا أنداك أنه يجب أن نقف الوقفة التي يقتضيها الوطن، وقررنا أن لا نخرج للمسيرات، في إشارة إلى حراك 20 فبراير"، قبل أن يضيف: "يومها قررنا أن نسمع لعقولنا وليس للغوغائية والعواطف، وفعلا كانت هناك أحزاب ونقابات وقفت بدون مقابل، وهذا ما تقتضيه مصلحة الوطن".