فاجأت جريدة الاتحاد الاشتراكي في عددها الصادر اليوم الجمعة 9 دجنبر، الجميع، وهي تنشر رسالة مفتوحة من مناضلي ومناضلات حزب التقدم والاشتراكية على صدر صفحتها الأولى. والقراءة الأولى لنشر هذه الرسالة تقتضي التساؤل: لماذا يحشر حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية نفسه في أمور حزب قائم بذاته منذ سنوات؟. ما هي الرسالة التي يرغب فيها حزب الوردة بعد نشر رسالة الغاضبين من نبيل بنعبد الله، الذي يبدو أنه موافق على انضمام حزبه لحكومة عبد الاله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، المكلفة بتشكيل هذه الحكومة؟. ولعل الهدف من نشر هذه الرسالة التي حملة توقيع العديد من مناضلي حزب التقدم والاشتراكية يتزعمهم الوزير السابق سعد السعدي، هو التخويف والتهديد بتشتيت التقدم والاشتراكية، إذا ما قرر فعلا التحالف مع بنكيران ودخول حزب محسوب على اليسار إلى حكومة يقودها الإسلاميين. فيبدو أن الاتحاد الاشتراكي الذي قرر التموقع في المعارضة، يسعى إلى تهميش حزب التقدم والاشتراكية بل والمساهمة في انقراضه والانتقام منه، ضدا على تمزيق أواصل الكتلة، بعد قرار حزب الاستقلال المشاركة في حكومة بنكيران، وهو أحد مكونات الكتلة ونفس النهج يسير فيه حزب الكتاب.