حصلت عائلة الانتحارية المغربية، حسناء أيت بلحسن، على تصريح بتسلم جثة ابنتها من أجل دفنها في المغرب، وذلك بعد أكثر من شهرين على مقتلها في تدخل للشرطة في منطقة سان دوني شمال باريس. وكشفت الصحافة الفرنسية، أن قضاة التحقيق المكلفين بملف الهجمات الإرهابية، التي هزت باريس في 13 نونبر الماضي، أعطت تصريحات بدفن جثث ثلاثة جهاديين آخرين، لم يتم كشف أسمائهم، إثنان منهم فجرا نفسيهما في ملعب فرنسا، فيما تم نهاية دجنبر الماضي، دفن جثمان بلال حدفي، المغربي من أصل بلجيكي، في مقبرة في سان دوني. وتم تقديم الجهادية حسناء أيت بلحسن، قريبة عبد الحميد أباعوض، المُتهم بكونه العقل المُدبر للهجمات الإرهابية، بكونها أول امراة تُفجر نفسها فوق الأراضي الأوربية. وفي مُقابل عائلة أيت بلحسن، رفض والد عمر أباعوض، كما أشرنا في خبر سابق، تسلم جثة ابنه، حيث أكدت ناتالي كالو، محامية الأب، أن موكلها "لا يرغب في تسلم جثمان ابنه"، الذي قتل على يد قوات النخبة الفرنسية، في شقة كانا يتحصنان فيها في منطقة "سان دوني" ضواحي العاصمة باريس. وقالت المحامية في تصريحات صحافية في قصر العدالة في بروكسل، إن موكلها "يتأسف" لأنه لم يتم اعتقال ابنه وهو "حي يرزق"، مشددة، أن والد المتهم بالاعتداءات الإرهابية كان يرغب في "الحديث معه واستفساره حول الأسباب الحقيقية، التي دفعته إلى ارتكاب هذه المجزرة". وطلب عمر أباعوض من محاميته، التدخل لدى السلطات الفرنسية معرفة أخبار ابنه يونس أباعوض، البالغ من العمر 15 سنة، والذي ألحقه شقيقه عبد الحميد بصفوف المقاتلين في تنظيم الدولة العام الماضي، ليصبح أصغر مقاتل في صفوف "داعش".