التحق منير الحمداوي، اللاعب الدولي المغربي لكرة القدم، بمواطنيه المغاربة، الممارسين في الدوري القطري، حيث سيحمل قميص فريق أم صلال لمدة ستة أشهر، مقابل مليون أورو. اللاعب المغربي خضع للفصح الطبي في مستشفى «إسبيتار»، قبل توقيعه العقد، وخاض، اول أمس (الثلاثاء)، أول حصة تدريبية مع الفريق، استعدادا للمباراة أمام الريان، برسم الجولة السادسة عشر لدوري قطر. وبانتقاله إلى الدوري القطري، يكون منير الحمداوي، المهاجم السابق للمنتخب الوطني المغربي، قد انضم إلى مواطنيه، محسن ياجور وإسماعيل بلملعم، الممارسان في قطر القطري، ومحسن متولي، الممارس في الوكرة، وحمزة الصنهاجي، الممارس في السد. وقال خالد آل عبد الجبار، أمين سر النادي القطري، إن الأخير يأمل أن يستفيد من خبرة اللاعب المغربي، مبرزا: «تعاقدنا مع لاعب محترف، نتطلع أن يفيدنا بخرته الدولية، ننتظر منه الكثير ليقدمه إلينا، التعاقد معه جاء تلبية لطلبات المدرب التركي بولنت أويغون، خاصة بعد فسخ التعاقد مع اللاعب الإيراني تيموريان». من جهته قال اللاعب المغربي، في تصريحات صحفية: «هذه تجربة جديدة في مساري الكروي، سأحاول أن أقدم لهذا الفريق كل ما أستطيع، سأعمل على التضحية من أجل هذا النادي، أتمنى أن أكون عند حسن ظن الجمهور بي وأفتح صفحة جديدة في مساري». ورغم أن الفريق القطري لم يكشف عن قيمة تعاقده مع اللاعب المغربي، إلا أن بعض وسائل الإعلام القطرية، ذكرت أنها تقارب المليون أورو، لمدة ستة أشهر فقط، أي إلى غاية نهاية الموسم الكروي. وانتقل الحمداوي إلى الفريق القطري، قادما إليه من أزيد ألكمار الهولندي، حيث لعب منذ بداية الموسم سبع مباريات، لم يحرز خلالها أي هدف. يذكر أن منير الحمداوي من اكتشاف الهولندي لويس فان غال، المدرب الحالي لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي، والذي منحه الفرصة في فريق أزيد ألكمار، موسم 2006/2007، قبل انتقاله إلى أجاكس أمستردام الهولندي، حيث واجه حربا شرسة من طرف المدرب فرانك ديبور، الذي لم يكن يعتمد عليه في مباريات الفريق، فقرر بعدها الانتقال إلى فيورونتينا الإيطالي، سنة 2012، ولعب الموسم الماضي في ملقا الاسباني، قبل عودته مجددا إلى أزيد ألكمار. وكانت أول مشاركة للحمداوي مع المنتخب الوطني المغربي في 11 فبراير من سنة 2009، في مباراة إعدادية أمام منتخب التشيك، أجريت في ملعب مركب محمد الخامس، وانتهت بالتعادل (0-0)، وأحرز أول أهدافه مع المنتخب خلال هزيمة الأخير (1-2)، أمام نظيره الغابوني، في 28 مارس من السنة ذاتها، برسم التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2010. يذكر أن منير الحمداوي كان له، أخيرا، لقاء، مع قناة «بي إن سبورتس» القطرية، قال فيه إنه يأمل في العودة، مستقبلا، إلى المنتخب الوطني المغربي، مبرزا: «بطبيعة الحال أنتظر العودة إلى المنتخب الوطني، أنا رهن الإشارة بكل تأكيد، ومن أجل هذه الغاية، أسعى جاهدا إلى التفوق، وآمل أن ألتحق باللاعبين الحاليين، لأني أعتبر أن حمل القميص الوطني أجمل شيء يحدث بالنسبة لي»، غير أن انتقاله إلى الدوري القطري، من شأنه أن يضعف من حظوظه في العودة لتشكيلة «الأسود».