اعتقلت المصالح الأمنية بمدينة سلاالجديدة، الصحافي محمد راضي الليلي، خلال تغطيته لصلاة الاستسقاء، التي ترأسها ولي العهد الأمير مولاي الحسن، صباح اليوم الجمعة، بمسجد محمد السادس، مرفوقا بالأميرة لالة خديجة. وقال الليلي في حديث مع "اليوم24″، إن رجل أمن تقدم نحوه مع بداية النشاط الأميري، وأخبره أنه ممنوع عليه كليا التقاط صور الأمير مولاي الحسن، حيث كان مرخصا له بتصوير الحضور فقط، وهو ما التزم به، لكن وبعد حوالي نصف ساعة، تقدم نحوه رجل أمن ثان، وطلب منه مرافقته إلى مقر الدائرة الأمنية 11 في سلا. وأضاف المتحدث نفسه، أن رجل الأمن لم يقدم نفسه خلال الحديث معه، وتعامل معه بطريقة سيئة، حيث أعطى تعليماته لرجال الأمن بأن يحتفظوا ببطاقته المهنية لعام 2016 الخاصة بصحيفة "الليلي نيوز" والاحتفاظ أيضا بكاميرا التصوير، مخبرا إياه أنه موقوف عن العمل ولا يحق له التصوير أو غير ذلك، حسب ما شرحه الليلي لموقع "اليوم24″. وبعد مرور أزيد من ساعة ونصف من اعتقال الصحافي، تم إخباره أنه يمكنه مغادرة الدائرة الأمنية، "لكنني رفضت، ولن أخرج من هنا إلا حين معرفة السبب الحقيقي وراء منعي من أداء واجبي المهني، ومعرفة من أعطى الأوامر لاعتقالي كأنني مُجرم، بعيدا عن احترام صفتي المهنية". وتساءل الليلي:"لماذا سمح لجميع الحاضرين بالتصوير والاشتغال باستثنائي أنا؟ هل بطاقة الصحافة تشمل استثناءات؟ هذا كل ما أريد أن أعرفه"، مردفا أن اعتقاله مثل المجرم إهانة لكل الصحافيين المهنيين.