كشف مسؤول بارز في الحلف الأطلسي، أمسا، أن المغرب لعب دورا مهما في مساعدة الحلف خلال تدخله العسكري الأخير في ليبيا. بروكسيل: اليوم 24
وقال المسؤول خلال لقاء مع مجموعة من الصحافيين المغاربة، خلال زيارتهم لمقر الحلف ببروكسيل إن المغرب قدم «دعما سياسيا» للحلف خلال التدخل العسكري لإسقاط نظام القذافي، مضيفا «كنا نحتاج إلى دعم سياسي لتدخلنا في ليبيا وهو ما قدمه لنا المغرب». ليس هذا فحسب، بل إن المغرب ساعد الحلف على فهم المجتمع الليبي، موضحا «صحيح أن لنا في الحلف دول مطلة على البحر الأبيض المتوسط وتعرف المنطقة، مثل اليونان وإيطاليا، لكن كان من المهم أن تساعدنا دول أطلسية مثل المغرب الذي له معرفة كبيرة بليبيا، لفهم هذا البلد». وذهب المسؤول إلى حد القول «إن العمليات في ليبيا كانت أول امتحان لعلاقة الشراكة بين المغرب والحلف الأطلسي وهي العمليات التي تمت بنجاح». وفي سياق متصل، كشفت دبلوماسية إيطالية مسؤولة بالحلف أن المغرب سمح بمرور طائرات الحلف الأطلسي في إطار العمليات التي تمت في ليبيا». وبخصوص مشكل الأمن في منطقة الساحل والصحراء، قال المسؤول السامي في الحلف إن الأخير «يشاطر مخاوف المغرب في منطقة الساحل» مضيفا «أن الحلف منخرط في مواجهة الإرهاب في الساحل». هذا، وفسر المسؤول سبب عدم تدخل الحلف الأطلسي في منطقة الساحل ب»عدم وجود طلب من الأممالمتحدة أو من دول المنطقة إلى الحلف ليتدخل». وأشاد المسؤول الكبير في الحلف بانخراط المغرب في الحوار المتوسطي مع الحلف الأطلسي وقال «لقد أصبح المغرب شريكا أساسيا في الحوار المتوسطي وقوة إقناع أساسية من أجل الاستقرار والأمن الجهوي والدولي»، مشيرا إلى أن المغرب استقبل اجتماعات للحوار المتوسطي، في إطار الحلف مثل الاجتماع الذي استقبلته الرباط في سنة 2006، وكذا استقبال المغرب لاجتماع للحوار المتوسطي في إطار الحلف في مارس 2012، والذي صدر عنه تصريح سياسي لتقوية الشراكة. وبخصوص النزاع القائم بين المغرب والجزائر تحفظ المسؤول في الحلف عن التدخل في هذا الخلاف مؤكدا على أن «الحلف الأطلسي لا يتدخل في النزاعات الثنائية للدول».