اندلعت، منذ صباح اليوم الخميس، مظاهرات حاشدة في عدة مدن وولايات تونسية احتجاجاً على الأوضاع المعيشية، لاسيما ارتفاع نسبة البطالة وأعداد المعطلين، وقد امتدت المظاهرات إلى مدن وولايات جديدة بعد ساعات طويلة قضاها المتظاهرون في الشوارع ليلة أمس. فمنذ ساعات الصباح الأولى خرج الآلاف من المتظاهرين في ولايات القصرين والعاصمة تونس، وتوزر، وسيدي بوزيد، التي أغلق فيها المتظاهرون الطرق الرئيسية، كما اقتحم العشرات من المحتجين مقار الولاية في كل من القيروان، وجندوبة، وجبنيانة، وباجة، التي طعن فيها أحد المحتجين نفسه بآلة حادة اعترضاً على عدم تشغيله، كما شهدت ولاية القصرين مظاهرات واحتجاجات أمام مبناها.
وبعد ليلة طويلة شهدت عشرات الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن في ولايات سيدي بوزيد وقفصة وسليناة والقصرين التي انسحبت منها قوات الأمن بعد إطلاق قوات الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع، والتي رد عليها المتظاهرون بالقنابل الحارقة والمولوتوف والحجارة، مما أدى إلى مقتل أحد عناصر الشرطة، انتشرت على إثر ذلك قوات من الجيش.