اتسعت رقعة الاحتجاجات والمظاهرات الغاضبة في شوارع تونس، والتي خرجت من ولاية القصرين لتمتد إلى 3 ولايات أخرى كان أخرها سيدي بوزيد التي شهدت بداية الشرارة الأولى للربيع العربي. وقد شهدت شوارع كل من ولاية القصرين، وسليانة، وسيدي بوزيد، وقفصة مظاهرات غاضبة واشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، ووحدات من الجيش، كما أكد شهود عيان اقتحام مستودع للبلدية في مدينة السدرية في الضاحية الجنوبية للعاصمة تونس، في الوقت الذي شهدت فيه مدينة تالة انسحاب قوات الشرطة وانتشار لقوات الجيش بعد مواجهات قامت خلالها الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذي ردوا برشقهم بالزجاجات الحارقة، مما أدى لإصابة العشرات من المتظاهرين بالإضافة إلى 19 من قوات الأمن. كما انطلقت مظاهرات حاشدة في شوارع مدن سوسة، وقابس، والرقاب وشارع الحبيب بورقيبة أكبر شوارع العاصمة تونس، مرددة شعارات ضد حزبي النهضة ونداء تونس، وضد الرئيس السبسي، كما ردد المتظاهرون من جديد شعار "الشعب يريد اسقاط النظام". وكانت الحكومة التونسية قد أعلنت في وقت سابق اليوم عن حزمة قرارات جديدة لمواجهة الاحتجاجات، كان منها توظيف 5 آلاف عاطل، وتسوية أوضاع 1410 آخرين، والتكفل ب500 مشروع صغير، بالإضافة إلى تكوين لجنة وطنية لتقصي حالات الفساد المثارة، وتحويل الأراضي الاشتراكية بولاية القصرين إلى أراضي خاصة، وتكوين حاملي الشهادات العليا لإحداث تسع مقاولات لصيانة والعناية بالطرقات والجسور بالجهة وتخصيص 135 مليون دينار لبناء 1000 مسكن اجتماعي وتهيئة 1000 مقسم اجتماعي، وتوفير طب الاختصاص بولاية القصرين، فضلاً عن خطاب للرئيس السبسي أكد فيه على مشروعية الاحتجاجات، الناتجة عن ارث ثقيل ورثته الحكومة. وقد اندلعت المظاهرات الغاضبة في انحاء متفرقة في عدة ولايات تونسية خلفية وفاة أحد العاطلين، الذي قام بتسلق أحد أعمدة الكهرباء بجوار مقر ولاية القصرين احتجاجاً على استبعاده من لائحة للتوظيف.