ردا على تدخلات النواب البرلمانيين التي تحدثت بجرأة غير معهودة عن الأخطاء التي ارتكبها المغرب في تدبير ملصف الصحراء ، قال رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران في جلسة مساءلته الشهرية التي انعقدت اليوم الثلاثاء بمجلس النواب، إنه يفضل الحديث عما يجب فعله، مرحبا بفكرة الحرص الى إنجاز الإصلاحات حفاظا على مصداقية المغرب. ابن كيران قال إن هذا القضية مصيرية وموضوع إجماع وطني ملكا وحكومة وشعبا ودولة، "لا مكان فيها للاسفاف ولا رد ولا قبول لأي كلمة خارج الموضوع أو غير متناسبة مع حجم القضية، لأننا على حق في هذا لملف وهذا الحق مسنود بالإجماع الذي سايرناه على مدى أربعين سنة... هذه القضية يقودها جلالة الملك وتتجاوب فيها معه جميع مكونات الأمة من أحزاب ونقابات". ابن كيران قال إنه ليس عيبا "ان نقول اننا وقعنا في أخطاء ونصلحها، وأنا اتفق مع الدعوة الى ان الإصلاحات في جميع المجالات هي الضمانة لكسب هذا الملف وهذا ما نحاوله في هذه الحكومة، قد لا تسير الأمور بنفس السرعة لكنها تتقدم وفي نفس الاتجاه". ابن كيران وجه رسالة قوية الى الحزائر، قائلا إن ساكنة هذه المناطق الصحراوية لما نفي محمد الخامس اعتبرت نفسها في جهاد فقصرت الصلاة وأفرطت رمضان الى ان عاد من المنفى، "فهل هناك ارتباط أكبر من هذا؟"يتساءل ابن كيران، مضيفا أن دولة جارة تعاند النغرب بإمكانيات مادية هائلة "وجندت دبلوماسيتها ونحن نرى ذلك باستمرار، لكننا حاولنا الحفاظ على حقوق الأخوة وفي الوقت نفسه الدفاع عن حقوقنا وسنبقى، حنا خوتهوم، والخوت خاصك تتحملهم، لكن عليهم ان يعرفوا ان المغاربة لن يفرطوا في وحدتهم الترابية".