مكتب أكادير : سعيد مكراز و المهدي الزايداوي اقتحمت القوات العمومية، قبل قليل، المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بمدينة انزكان، وقامت بإخراج أزيد من خمسين أستاذا وأستاذة متدربة كانوا بصدد تنفيذ خطوة احتجاجية تتمثل في المبيت الليلي داخل المركز. وأفاد مصدر من داخل التنسيقية المحلية للأساتذة المتدربين " لليوم 24 " بأن مسؤولا داخل المركز الجهوي تقدم بشكاية لوكيل الملك يتهم فيها الأساتذة باحتلال مؤسسة عمومية، وعلى هذا الأساس تحركت القوات العمومية التي حاصرت المركز منذ الساعة السادسة مساء. وبحلول الساعة السابعة وخمسون دقيقة من مساء اليوم، تحركت القوات واقتحمت بوابة المركز وأجبرت جميع المتواجدين داخله على المغادرة تنفيذا لأوامر النيابة العامة، وهو ما رضخ له المعتصمون بحيث عاينت "اليوم 24″ مجموعة منهم وهم يحملون من جديد أمتعتهم، من بطانيات وحصائر ومواد غذائية، كانوا قد أحضروها منذ زوال اليوم. ونفى ذات المتحدث اقتحام المعتصمين سور المركز كما أشارت إلى ذلك بعض الروايات، فبعد اعتصامهم أمام النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بانزكان، والتي لاتبعد سوى بضعة أمتار عن المركز، قرر المحتجون ولوج هذا المكان حوالي الساعة الرابعة مساء، وذلك تفاديا لاتهامهم بكونهم اقتحموا المركز خارج اوقات العمل. غير بعيد عن إنزكان، توصلت التنسيقية الجهوية للأساتذة المتدربين بأكادير الى اتفاق مع المسؤولين الأمنيين من أجل فض الاعتصام بشكل ودي تفاديا لأي مشكل. وقال منسق الأساتذة المتدربين بأكادير " لليوم 24 " إن مسؤولا أمنيا طلب منهم، لمرتين، فض الشكل الاحتجاجي بشكل ودي، و هو ما تمت مناقشته والموافقة عليه من طرف المحتجين دون الدخول في صدامات مع الأمن، حيث ختم المحتجون اعتصامهم بإلقاء كلمة من أجل التأكيد على أن الاحتجاجات لازالت مستمرة حتى اسقاط المرسومين. ومن المنتظر أن يخوض الأساتذة المتدربون شكلا آخر من الأشكال الاحتجاجية، وهو الإضراب عن الطعام لمدة ساعة ابتداء من يوم الأربعاء المقبل على الساعة 10 صباح حتى يوم الخميس في نفس التوقيت، حيث سيقوم المحتجون باعداد فطور جماعي، فيما يبقى الحدث الأهم هو المسيرة الوطنية التي ستنظمها التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين يوم الأحد المقبل 24 يناير.