باتت المباراة الودية بين الرجاء البيضاوي واتحاد طنجة بملعب نادي إسبانيول برشلونة، مهددة بالإلغاء، بعدما كان مقررا إجراؤها، نهاية يناير الحالي، بسبب بروز شروط مالية جديدة لم تكن في حسبان الفريق الأخضر. وأكدت مصادر مطلعة ل»اليوم24» إمكانية إلغاء ودية إسبانيا بين الفريقين البيضاوي والطنجي، بحكم ما طرأ من مستجدات بخصوص هذه الودية، والتي اختزلتها في أن اللجنة المنظمة للمباراة، والموالية للفريق الإسباني فرضت شروطا مالية وصفتها ب»الباهظة»، من قبيل بعض الاقتطاعات الضريبية، التي طالب منظمو المواجهة الودية بأدائها، رغم أن ذلك لم يكن واردا في البداية، خاصة في ظل توقيع عقد مسبق. وفاجأت مطالب اللجنة المنظمة الإسبانية مسؤولي الرجاء، إلى حد أنها أثارت حفيظتهم وجعلتهم يهددون بإلغاء الودية، ما لم يتم التراجع عن مطالبهم، التي وصفوها بغير المنطقية، سيما أن غير متضمنة في العقد الموقع بين الطرفين من ذي قبل؛ إذ سبق لمسؤولي الرجاء توقيع بروتوكول اتفاق مع نظرائهم في فريق اسبانيول برشلونة، والذي يتيح أمامهم استغلال ملعب الأخير لخوض ودية نهاية الشهر الحالي أمام اتحاد طنجة، دون تضمينه لمثل هذه المستجدات التي طرأت على حين غرة. ولم تخف المصادر ذاتها أن التخوف من عزوف الجمهور في هذه الودية المغربية بين الرجاء واتحاد طنجة، والمغتربة على أرض إسبانية، من شأنه أن يساهم في إلغائها نهائيا، خاصة في ظل ارتفاع أسعار التذاكر المخصصة لهذه المقابلة، والبالغ ثمن بعضها 600 درهم، ومراهنة الفريق البيضاوي على الجالية المغربية الموجودة هناك، من أجل إنجاح هذه المقابلة، تنظيميا وماليا، قبل أن تبدي الأسعار المرتفعة تخوف مسؤولي الفريق الأخضر، إلى جانب ما طرأ من مستجدات مالية، طالبت اللجنة المنظمة بأدائها من لدن فريق الرجاء. من ناحية أخرى، أثار المحترف الغاني محمد أوال، مجددا، حفيظة الطاقم التقني ومسيري الرجاء، بسبب عودته المتأخرة من بلده بعدما استفاد من عطلته إثر توقف البطولة الاحترافية لكرة القدم، إذ لم يلتحق بمعسكر الرجاء الذي يجريه بمراكش في الوقت المحدد و المتفق عليه، علما أن أوال كان قد أبدى غضبه وشكواه من تكرار تصرفات وانتقادات المدرب رشيد الطوسي، دون أن يتقبل الطريقة التي تحدث معه بها مدربه بسبب بعض أخطائه في مباراة حسنية اكادير. بيد أنه من المتوقع أن يجتمع معه المكتب المسير للفريق، بخصوص تأخره عن الالتحاق بالمجموعة الرجاوية.