في سلوك يمكن إعتباره من تبعات أحداث كولونيا، التي قام فيها مئات المغاربيين بعد التحرش بالنساء ليلة رأس السنة ، قام اليوم عمدة بلدية بورنهايم بإصدار قرار يمنع دخول اللاجئين الذكور لمسبح عمومي في المدينة . وأصدر المسؤول الألماني قراره هذا بعد توصله بشكايات من نساء ممن يترددن على المسبح تعرضن للتحرش وللمضايقات داخله ، إذ إشْتكَين من كون شبان أجانب يقومون بالدخول إلى المكان بشكل جماعي ويتصرفون بطريقة لا تراعي القوانين الداخلية ويقومون بإزعاجهن . المسبح الذي يسري فيه قرار المنع يقع غير بعيد عن مركز يأوي لاجئين من مختلف الجنسيات ، وتفتح مسابح كثيرة أبوابها في هذه الفترة من السنة رغم أن درجات الحرارة تنخفض كثيرا، غير أن هذه المسابح تكون داخل قاعات مغلقة ومكيفة. وكما هو الشأن بأحداث كولونيا إنتشر خبر إغلاق المسبح الألماني في وجه الأجانب الذكور ، في وسائل الإعلام الأوربية التي إلتقطته ونشرته على نطاق واسع ، كما تم تداوله في مواقع التواصل الإجتماعي ويرتقب أن يكون هدية جديدة لليمين المتطرف الأوربي الذي يرى في المهاجرين خطرا يهدد الهوية الأوربية . وقال ماركوس شنابّا مدير الشؤون الإجتماعية في بلدية بورنهايم في تصريحات إعلامية : " عند اتخادنا لمثل هذه القرارات نعلم أنه سيشمل حتى اللاجئين غير المذنبين ..لكن ليس لدينا خيار آخر نعطي به إشارة إلى أن مبدأ المساواة بين الجنسين في بلدنا غير قابل للنقاش.." وتقع بلدة بورنهايم غرب ألمانيا ، يبلغ عدد سكانها حوالي 50 ألف نسمة وتفصلها حوالي 40 كيلومترا فقط عن مدينة كولونيا التي شهدت مع مطلع العام الجديد احداثا خلقت جدلا كبيرا و لازال النقاش جاريا عنها وسط المجتمع المدني الأوربي .