ذكر مصدر ل"اليوم24″ أن ولاية أمن مدينة أكادير استعانت، صباح اليوم الخميس، بشرطيات، خلال التغطية الأمنية للوقفة، التي دعت إليها المركزيات النقابية، وهيآت حقوقية، ومدنية، وسياسية، تضامنا مع الأساتذة المتدربين، مشددا على أن الاستعانة بهن كانت بغرض مساعدة الأستاذات المتدربات "في حالة حصول أي تطورات" تستدعي تدخلهن. وأفاد مصدر الموقع أن الشرطيات تم استقدامهن من مفوضية ولاد تايمة التابعة لتارودانت، وولاية أمن أكادير، إلى جانب شرطيات إنزكان، حيث فاق عددهم الثلاثين شرطية، وكن غير "مدججات" بالعتاد الذي يحمله الأمنيون المكلفون بمواجهة الوقفات والمسيرات، حيث كن يرتدين فقط "جيلي" يميزهن كنساء أمن، كما كان لافتا أن من بينهن بوليسيات محجبات. محمد أكضيض، الإطار الأمني المتقاعد، اعتبر في حديث مع "اليوم24" أن الرسالة التي تهدف المديرية العامة للأمن الوطني بعثها من خلال الاستعانة بالشرطيات، هو أن "المرأة الشرطية تُساهم في حماية حرية التعبير". وأضاف أن مديرية الحموشي تحرص بشكل تدريجي على إدراج المرأة في عمل الأمن وإخراجها من المكاتب الإدارية إلى الشارع العام، بدءا من ظهور شرطيات على الدراجات النارية وشرطيات بالمدارات الكبرى. وأضاف المتحدث ذاته، أن خروج الشرطيات، صباح اليوم، في إنزكان، هو تأكيد على مساهمة المرأة إلى جانب الرجل في محاصرة الاحتقان: "مساهمة العنصر النسوي هي آلية من آليات حماية القانون نفسه، ويُمثل خطوة إلى الأمام لإثبات حرية التعبير في المغرب بناء على الدستور"، يقول أكضيض.