لم يتقبل مسؤولو المنتخب الإيطالي لكرة القدم سلوك اللاعب المغربي ماتيا الهلالي، المتمثل في عدم استجابته لدعوة المدرب للإلتحاق بالمنتخب الإيطالي لأقل من 18 سنة، والذي لعب، أمس الأربعاء، مع نظيره البلجيكي، وانتصر عليه بستة أهداف لصفر. ماتيا الهلالي، أحد المواهب الصاعدة لفريق ميلان الإيطالي، رفض الدعوة، ولم يلتحق بمعسكر "الأزوري"، مبررا رفضه بطلب مهلة للتفكير وتحديد الفريق الوطني الذي سيلعب معه. قرار اللاعب المغربي لم يرق لنائب منسق المنتخبات الإيطالية، والذي عبّر لصحيفة "لاغازيتا ديللو سبورت" عن رفضه لسلوك وسط ميدان الميلان وعن إغلاقه باب المنتخبات الإيطالية أمامه نهائيا . المسؤول الرياضي الإيطالي عبر عن إحساسه بالمرارة لأن بعض اللاعبين، مزدوجي الجنسية، لا يختارون بطريقة شخصية القميص الوطني الذي سيحملونه، في إشارة ضمنية إلى كونهم يتعرضون إلى ضغوط خارجية تؤثر في اختيارياتهم، مبرزا أن " المرارة تزداد إذا ما علمنا أن هؤلاء اللاعبين تصرف عليهم إيطاليا أموالا كثيرة لتحسين أدائهم، وباختيارهم اللعب لمنتخب آخر سنكون قد بذلنا مجهودا لأجل دولة أخرى.."، يقول المسؤول الإيطالي . ويردف المتحدث ذاته: "هذه هي الحالة الرابعة (في إشارة إلى المغربي مستور ولاعبين آخرين من دول أخرى)، نحس بمرارة جراء هذا الأمر، نحن عائلة كبيرة، وبالتالي فمن يرفض اللعب لمنتخب ما دون سن 18، سيتم رفض التحاقه حتى بمنتخبات فئات عمرية أكبر.. إننا نتفهم رغبة أي لاعب تغييره للنادي الذي يلعب فيه لكن المنتخب الوطني لا يمكن أن يكون موضوع تفاوض". ومن خلال هذا الكلام، فإن باب المنتخب الإيطالي سيوصد نهائيا أمام المغربي ماتيا الهلالي، إذ فهم رفضه تلبية الدعوة على أنه يريد حمل قميص المنتخب المغربي، خصوصا عقب قيامه بنشره صور قبل أيام، وهو يرتدي قميص "أسود الأطلس". وكانت وسائل إعلام إيطالية قد نبهت قبل أيام إلى أن المغرب بصدد خطف لاعب الميلان أسوة بما فعله مع هاشم مستور، ونشرت صورة له وهو يرتدي قميص المنتخب المغربي، وهي الصورة التي تم تداولها في مواقع التواصل الإجتماعي على نطاق واسع.