خطف اللاعب المغربي الناشئ، ماتيا الهلالي، الأضواء بشدة في إيطاليا بعدما قرر الدفاع عن ألوان المنتخب الوطني المغربي قبل استدعائه إلى صفوف المنتخب الإيطالي الأول، ليمثل بلاده في المحافل المقبلة. وأثار اللاعب الشاب، لفريق ميلان الإيطالي والبالغ من العمر 17 عاماً، والذي لعب في منتخب تحت 17 سنة، جدلاً في إيطاليا بعدما رفض الدعوة التي وجهها إليه مدرب المنتخب الإيطالي للناشئين لخوض مباراة ودية ضد بلجيكا وفاز فيها بستة أهداف مقابل لا شيء. وقرر الهلالي الدفاع عن ألوان المغرب قبيل استدعائه الى صفوف الآزوري، لأسباب شخصية حيث أكد الهلالي المولود في إيطاليا من أب مغربي وأم إيطالية ودافع عن ألوان منتخب إيطاليا تحت 17 عاماً وأعلم المسؤولين في الاتحاد الإيطالي برغبته في اللعب للمغرب، بحسب وسائل الإعلام الإيطالية التي انتقدت مثل تلك الحالات. وقال الاتحاد الإيطالي إنه ينوي تشديد قوانينه الحالية، حيث عبر منسق فريق الفئات العمرية ماوريتسيو فيسكيدي لصحيفة «غازيتا ديللو سبورت» «أنه (الهلالي) رابع حالة من هذا النوع. نحن مستاؤون كون بعض اللاعبين يرفضون الدفاع عن ألوان القميص الوطني الإيطالي». وتابع «نعتبر أنفسنا عائلة واحدة، لكن الآن إذا رفضت الاستدعاء الى صفوف الفئة العمرية تحت 18 عاماً، فلا مكان لك في تشكيلة المنتخب الوطني الأول»، وختم فيسكيدي «يمكن أن نفهم اللاعب عندما يطالب بالانتقال من ناد الى آخر، لكن ليس على صعيد المنتخب الوطني. لقد استثمرنا كثيراً على مدى السنوات الأخيرة لصقل موهبة هذا اللاعب أو ذاك، وعندما ينتقل لتمثيل دولة أخرى نكون قد عملنا لمصلحة هذه الدولة». وسار الهلالي على خطى لاعب ميلان، حكيم مستور، الذي انتقل بدوره للعب مع المغرب لأنه بحسب مزاعمه لم يكن راضياً عن المركز الذي منحه إياه المدرب في صفوف الفئة العمرية تحت 16 عاماً. ويعد اللاعب من أفضل المواهب الصاعدة في ميلان الإيطالي، في الوقت الذي لاقى فيه انتقال اللاعب لصفوف «أسود الأطلس» صداً ترحيبياً كبيراً من متابعي ومسؤولي الكرة المغربية.