في سياق ردود الفعل المدينة للعنف الذي تعرض له أساتذة الغد، قال حكيم بنشماس، رئيس مجلس المستشارين إن ما جرى من "بطش" وتدخل أمني في حق الأساتذة المتدربين وتابعناه من خلال الصحافة الوطنية ومنتديات التواصل الاجتماعي "شيء مرفوض في سياق دستوري جديد. وكشف بنشماش، الذي كان يتحدث مساء اليوم، في لقاء مفتوح نظمته مؤسسة الفقيه التطواني للعلم والأدب عن لقاء جمعه، أمس الثلاثاء مع وزير الداخلية محمد حصاد، مبرزا أن هذا الأخير أكد له أنه "متألم للنقاش حول الموضوع، لأن هناك من يعتقد أن رجال الأمن سعداء حينما يبطشون بالمواطنين". وحول من يتحمل مسؤولية القرار الأمني والتدخل في حق الأساتذة المتدربين، قال إنه لا يملك جوابا دقيقا على ذلك، لكون وزير الداخلية أكد أن السلطة لم ترخص للوقفات و أن رجل الأمن مكلف بتنفيذ القانون، والتدخل وقع لحماية حقوق أخرى من المواطنين، وان التدخل وقع باتفاق مع رئيس الحكومة، في الوقت الذي أقسم رئيس الحكومة أنه لا علم له بالموضوع، مما يطرح السؤال حول من نصدق أولا، قبل أن يتدارك ب"أن الثابت أن من يتحمل المسؤولية هو رئيس الحكومة قانونيا ودستوريا، وقد اعترف وتحمل مسؤوليته بكل وضوح". واعتبر القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة أنه كان من المفروض التعامل مع مسيرات الأساتذة بقدر من التسامح والمرونة إذا كانت غير مرخصة. بنشماس، أوضح أيضا أن ما وقع يوم الخميس لا يمكن أن يجهض الحلم الجماعي للمغاربة في توطيد دولة الحق والقانون، ولكن أيضا يجب أن نعرف أن بناء دولة الحق والقانون وتنزيل الدستور صيرورة متواصلة، على حد تعبيره.