دعا عبد العزيز العماري، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، البرلمانيين إلى "عقلنة" عملهم، المتعلق بمراقبة عمل الحكومة، خصوصا عند اقتراب المواعيد الانتخابية. وأكد العماري، الذي كان يتحدث خلال يوم دراسي حول النظامين الداخليين لمجلسي البرلمان، اليوم الأربعاء، على ضرورة التطرق إلى آليات المراقبة البرلمانية للعمل الحكومي خلال إعادة صياغة النصين المنظمين لعمل البرلمان، حيث قال الوزير إنه "بين يدي الانتخابات تتحول جلسات الأسئلة للحديث عن المداشر والأحياء"، وهو ما يجب تجاوزه. إلى ذلك، دعا العماري إلى تحقيق التناسق والتكامل بين المجلسين، قائلا إنه "كان يحز في نفسه، عندما كان نائبا برلمانيا يشارك في بعض التظاهرات، أن يمثل البرلمان وفدان كل واحد منهما يلقي كلمة". كما طرح الوزير في اللقاء نفسه إشكالية عقلنة جدول أعمال المؤسسة التشريعية، حيث أشار إلى أن البرلمان عرف، يوم أمس الثلاثاء، عقد أربع جلسات، وكان أحد الوزراء مطالبا بالجواب عن سؤال شفوي، وتزامن ذلك مع ضرورة حضوره لجلسة تشريعية. علاوة على ذلك، تساءل العماري عن "صوابية" مناقشة رئيس الحكومة سياسة عامة في دقيقتين، خلال جلسات المساءلة الشهرية، وشدد على ضرورة حصرها في محور واحد أو اثنين. وبناء على ذلك، دعا الوزير إلى عقلنة نظام الأسئلة البرلمانية، ومراعاة عدم تكرارها، مع الحفاظ على وحدة الموضوع خلال الجلسات، وضبط بنك للمعطيات فيما يتعلق بالأسئلة الكتابية.