انتقد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أمس الثلاثاء، مرشحي الرئاسة الجمهوريين لخطابهم المعادي للمسلمين، واتهم منتقديه بإعطاء ميزة لتنظيم الدولة الإسلامية في خطاب يهدف إلى طرح رؤية متفائلة لآخر عام له في المنصب. وقال أوباما، الذي القي آخر خطاب له عن حالة الاتحاد أمام الكونجرس، قبل أن يترك منصبه العام المقبل، إن الحديث عن تراجع اقتصادي في الولاياتالمتحدة، أو عن الساحة الدولية من ضروب الخيال. وفي انتقاد مباشر لمرشح الرئاسة الجمهوري المحتمل، دونالد ترامب، قال أوباما إن إهانة المسلمين أضرت بالولاياتالمتحدة و"خانت" هويتها، مضيفا "عندما يهين الساسة المسلمين .. هذا لا يجعلنا أكثر أمنا"، مما أثار موجة تصفيق من الحاضرين في قاعة مجلس النواب. وأضاف أوباما "هذا خطأ تماما. هذا يقلل من شأننا في عيون العالم، ويجعل من الصعب علينا أن نحقق أهدافنا". وتصدر ترامب رجال الأعمال، مرشحي الحزب الجمهوري للفوز ببطاقة الترشح لانتخابات الرئاسة، التي أجريت في الثامن من نونبر الماضي. ودعا ترامب إلى منع دخول المسلمين بشكل مؤقت إلى الولاياتالمتحدة، وبناء جدار على الحدود الأمريكية مع المكسيك لمنع تدفق المهاجرين غير الشرعيين، وكلها أفكار يعارضها أوباما بشدة.