اعتقل أمن آيت ملول، أول أمس الخميس، طالبين جامعيين للتحقيق معهما على خلفية مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة في الفايسبوك ويوتوب، يظهر شابين يتبادلان قبلا حميمية داخل قاعة دراسية فارغة بثانوية "المعرفة" بالمدينة ذاتها، نهاية دجنبر الماضي. وتجري التحقيقات الأولية التي باشرتها مصالح الشرطة القضائية مع الشابين المشتبه فيهما، بعد شكاية تقدم بها مدير المؤسسة، علما أن أحدهما كان يشتغل ناسخا بالثانوية مقابل أجر شهري، والآخر زميل له جاء لزيارته بمقر عمله بالمؤسسة. يذكر أنه حوالي الساعة الخامسة من مساء الاثنين قبل الماضي، اكتشف مجموعة من تلاميذ أحد الأقسام بالثانوية التأهيلية "المعرفة" ظل شخصين في وضع يثير الشك داخل غرفة مخصصة للنسخ وتستغلها جمعية أباء وأولياء التلاميذ. في البداية، لم تكن الرؤية واضحة ولكن الباب الذي نصفه العلوي من الزجاج المعتم يبرز ملامح شخصين في حالة عناق وبصدد قضاء لحظات حميمية، إذ ذاك تحركت أصابع التلاميذ الحاضرين ووجه أحدهم كاميرا هاتفه النقال ليوثق مشهدا "بورنوغرافيا" بين شابين داخل مؤسسة تعليمية. المعنيان بديا غير مباليين بما يحدث حولهما، في حين بدأ التلاميذ يصيحون، خاصة بعد أن تمكن بعضهم من تحديد ملامح المتورطين في الفضيحة. ويتعلق الأمر بحارس إضافي تم تشغيله من طرف جمعية الآباء حتى يكون سندا للإدارة والأساتذة في القيام ببعض الإجراءات الإدارية، وبرفقته طالب جامعي كان يحضر بحجة مساعدته في أشغال النسخ والتوثيق. ولم يتمالك التلاميذ أنفسهم وبدأوا في الصياح واستنكار ما يقع أمامهم، حينها تدخل أحد الأُطر بالمؤسسة وحاول تهدئة التلاميذ الذين قرروا الهجوم على الشخصين اللذين بدورهما فطنا بأن سر علاقتهما تجاوزهما، بل وشهد عليه جمع غفير. وتدخل مدير المؤسسة محاولا احتواء الوضع، خاصة وأن الحادث صادف توقيت خروج التلاميذ من آخر حصة مسائية. واستغل المتورطان في العلاقة المشبوهة الوضع لينسحبا في غفلة من الجميع، وكإجراء احترازي في ذات اليوم قام المسؤول الأول على الثانوية بطرد الحارس.