شارك العشرات من تلاميذ ثانوية ابن بطوطة في طنجة في احتجاجات غاضبة، نهاية الأسبوع الماضي، بعد قيام شخص «مجهول الصفة»، بالتحرش بتلميذات داخل المؤسسة، دون أن تحرك إدارة الثانوية أو نيابة التعليم ساكنا. ويقول التلاميذ إن هذا الشخص، الذي قدم في البداية على أنه حارس أمن، صارت له اليد الطولى في العديد من الأمور داخل المؤسسة، من بينها بعض الأمور التي يختص بها الحراس العامون كتوزيع أوراق الدخول على المتغيبين. وحسب التلاميذ، فإنهم حاولوا استفسار الإدارة عن هويته، لكنها كانت ترفض تحديد وظيفة محددة له، كما لاحظ التلاميذ أن هذا الشخص مقرب جدا من مدير المؤسسة، قبل أن يتطور الأمر بعد ذلك من مجرد تدخل في أمور إدارية إلى تحرش بالتلميذات. ويقول التلاميذ المحتجون إن التحرش تم بعدة تلميذات، واللواتي كن يفضلن الصمت تفاديا للمشاكل، أو كن يكتفين بإخبار الإدارة شفويا التي لم تكن تقوم بأي إجراء، غير أن إحداهن قررت التوجه بشكاية مكتوبة مباشرة إلى النيابة الإقليمية للتعليم. وقالت التلميذة «ك.ب»، في شكايتها التي حصلت «المساء» على نسخة منها، إنها تعرضت للتحرش من طرف شخص لا زالت تجهل منصبه داخل الثانوية، وإنه هددها في حال إخبار أي أحد بتصرفاته بمعاقبتها. وقام تلاميذ المؤسسة بتوجيه عريضة طويلة من التوقيعات إلى نيابة التعليم بطنجة، من أجل مطالبتها بوضع حد لتصرفات هذا الشخص، قبل أن ينظموا احتجاجاتهم للفت أنظار الرأي العام إلى مشكلتهم.