اكتشف مجموعة من تلاميذ أحد الاقسام بالثانوية التأهيلية "المعرفة" بايت ملول حوالي الساعة الخامسة من مساء الاثنين الماضي، ظل شخصين في وضع يثير الشك داخل غرفة مخصصة للنسخ وتستغلها جمعية اباء واولياء التلاميذ. في البداية، لم تكن الرؤية واضحة ولكن الباب الذي نصفه العلوي من الزجاج المعتم يبرز ملامح شخصين في حالة عناق وبصدد قضاء لحظات حميمية، إذ ذاك تحركت أصابع التلاميذ الحاضرين ووجه أحدهم كاميرا هاتفه النقال ليوثق مشهدا "بورنوغرافيا" بين شابين داخل مؤسسة تعليمية. المعنيان بديا غير مباليين بما يحدث حولهما، في حين بدأ التلاميذ يصيحون، خاصة بعد ان تمكن بعضهم من تحديد ملامح المتورطين في الفضيحة. ويتعلق الأمر بحارس إضافي تم تشغيله من طرف جمعية الاباء حتى يكون سندا للإدارة والأساتذة في القيام ببعض الإجراءات الإدارية، و برفقته طالب جامعي كان يحضر بحجة مساعدته في أشغال النسخ والتوثيق. ولم يتمالك التلاميذ أنفسهم وبدأوا في الصياح واستنكار مايقع أمامهم، حينها تدخل أحد الأُطر بالمؤسسة وحاول تهدئة التلاميذ الذين قرروا الهجوم على الشخصين اللذين بدورهما فطنا بأن سر علاقتهما تجاوزهما، بل وشهد عليه جمع غفير. وتدخل مدير المؤسسة محاولا احتواء الوضع، خاصة وأن الحادث صادف توقيت خروج التلاميذ من آخر حصة مسائية. واستغل المتورطان في العلاقة المشبوهة الوضع لينسحبا في غفلة من الجميع، وكإجراء احترازي في ذات اليوم قام المسؤول الأول على الثانوية بطرد الحارس. و قد حاول التلاميذ التصعيد غير أن إدارة المؤسسة تمكنت من امتصاص غضبهم، ليسدل الستار على فضيحة أخلاقية اهتز لها الراي العام المحلي بالمدينة