أوقفت عناصر الشرطة القضائية بأمن الجديدة، أول أمس الثلاثاء، نصابا خطيرا أوقع في شباكه عشرات الضحايا بمختلف المدن المغربية، بعد أن أوهمهم أنه قريب جنرال متقاعد من المديرية العامة للدراسات والمستندات، المعروفة اختصارا "لادجيد"، وموظف سام بوزارة الداخلية. وذكرت يومية "الصباح" أن التحقيقات الأولية مع المتهم كشفت أنه نصب على عشرات الضحايا من المجازين أو الحاصلين على البكالوريا والراغبين في التوظيف، بعد أن أوهمهم أنه رئيس قسم الموظفين بوزارة الداخلية، وأن مكالمة منه يمكن أن تحقق حلمهم. وكشفت المصادر ذاتها أن المتهم، الذي كان يتنقل عبر سيارة مرسديس فارهة، تلقى مبالغ مالية مهمة من الضحايا، ليوظفهم في وزارة الداخلية أو الأمن الوطني قبل أن يبدأ في مراوغتهم. وقد ضبطت عناصر الشرطة القضائية مجموعة من الشهادات الجامعية وطلبات التوظيف واستدعاءات من أجل اجتياز امتحانات الشرطة داخل سيارته، بحيث تبين بعد فحصها أنها مزورة، كما أنه يحمل رخصة سياقة مزورة. وطال نصب نفس الشخص كذلك الراغبين في الاستفادة من بعض الأراضي السلالية، إذ أوهم المتهم ضحاياه أنه مسؤول عنها بوزارة الداخلية، قبل أن يتلقى طلبات منهم ويتسلم مبالغ قبل أن يختفي عن الأنظار، ونصب كذلك على أصحاب دعاوى رائجة أمام المحاكم.