تحول خلاف بين شاب وعمه حول من يستغل أولا مرحاضا مشتركا بمنزلهما بحي المسجد بعمالة الفداء مرس السلطان بالبيضاء، الأحد الماضي، إلى جريمة قتل بعد أن وجه الشاب طعنة قاتلة لعمه ولاذ بالفرار. وكان الضحية، البالغ من العمر 60 سنة، غير متزوج، دائم الخلاف مع ابن أخيه المتهم لأتفه الأسباب، مرجحة أن خلافا حول ملكية المنزل الذي ورثه والد المتهم والعم الضحية عن والدهما كان يؤجج الخلاف بين الطرفين، ما يدفع الجيران غالبا إلى التدخل لإحتوائه. وذكرت جريدة "الصباح" أن المشتبه فيه، وهو من مواليد 1983، دخل يوم وقوع الجريمة في خلاف جديد مع عمه، وبلغ صراخهما أشقاء المتهم بالقتل القاطنين في الطابق السفلي والجيران، دون أن يرغب أحد في التدخل، واعتقدوا أن العم وابن أخيه سيطويان الخلاف كما جرت العادة، لكن صمت العم واختفاء المشتبه فيه دفع العائلة إلى الشك في أن مكروها حل بأحدهما، وعند صعود السطح وجدوا العم مغمى عليه ومضرجا في دمائه. وذكرت اليومية ذاتها أن السلطات نجحت في اعتقال المشتبه فيه، الذي اختبأ لدى أحد أفراد العائلة في الدروة، ليعترف أنه على خلاف دائم مع عمه، وأنهما يوم الجريمة اختلفا حول من يستعمل المرحاض أولا، إذ تمسك كل واحد منهما بدوره، ليتطور إلى ملاسنات وعراك، وبحكم أنه كان في حالة غضب استل سكينا ووجه له طعنه من أجل إخافته، لكنه أصابه في مقتل.