مزاولة بعض المهن قبل احتراف الرياضة أمر لا يقتصر على لاعبي كرة القدم، بعدما كشف سيف الدين حومين، بطل العالم في رياضة الجيو جيسو بكل من ساوباولو البرازيلية وأبو ظبي الإماراتية، والمركز الثالث في بطولة العالم الأخيرة ببانكوك، أنه زاول مجموعة من المهن لتدبر مصاريف الحياة قبل أن يصبح بطلا عالميا. وقال حومين في حديثه مع "اليوم 24" إنه اشتغل جزارا بمدينة ليل الفرنسية حينما كان سنه لا يتعدى 17 سنة، كما اشتغل في شركة للآمن الخاص بأحد المراكز التجارية، وأضاف "كنت أشتغل من أجل تلبية متطلباتي من مأكل ومسكن وملبس بحكم أنني كنت أدرس". وتابع: "لا أرى عيبا في العمل شريطة أن يكون شريفا ويراعي كرامة الإنسان، وصلت إلى فرنسا، وأنا صغير السن، وكان لزاما علي العمل لتغطية مصاريفي، هي مرحلة مهمة في حياتي كان لها تأثير إيجابي على تكويني وشخصيتي". وكشف حومين، في التصريح ذاته، أنه مارس رياضة رمي الجلة والمطرقة بالإعدادية، التي كان يدرس فيها بمدينة وجدة، وتابع "كان مستواي جيدا لكن للأسف لم يكن هناك اهتمام من طرف المسؤولين، كما مارست رياضة الريكبي في سن ال14 مع فريق وجدة، لكن بسبب البعد والليل والدراسة توقفت عن ممارستها". وقال أيضا "بعد وصولي إلى فرنسا مارست رياضة الجيدو ثم الجو جتسو، التي وجدت فيها راحتي بحكم توفر الشروط المطلوبة من أجل ممارسة ناجحة، وهو ما مهد الطريق أمامي للفوز ببطولة العالم مرتين بكل من ساوباولو البرازيلية، وأبو ظبي الإماراتية". وأكد حومين أنه رفض عروضا للدفاع عن ألوان منتخبات أخرى، رغم تلقيه العديد من الامتيازات والإغراءات لحمل ألوان بلدان أخرى، وختم بالقول "فضلت الاستمرار في الدفاع عن المغرب، وأدرت ظهري لجميع العروض والاغراءات لأن حب الوطن لا يشترى بثمن.