مازال الشبان المغاربة الباحثون عن "طوق النجاة" الأوروبي يتدفقون على اليونان، مرورا بتركيا، رغم حملات الاعتقال التي تطالهم وسوء أحوال الجو. وزير الهجرة اليوناني، لوانيس موزالاس، قال إن سواحل بلاده تشهد موجة تدفق جديدة للمهاجرين المغاربة والجزائريين، رغم كل الإجراءات المتشددة التي اتخذتها أثينا، وإحكام الدول الأوروبية المجاورة لها إغلاق حدودها في وجه المهاجرين غير المنحدرين من سوريا وأفغانستان وبعض الدول المضطربة. المصادر اليونانية تتحدّث عن مئات المغاربة، موزّعين بين من يقضون الليل في العراء أمام بعض المصالح الإدارية، ومن يصلون إلى السواحل المقابلة لتركيا، وحوالي 180 مغربيا يقيمون في مخيمات مؤقتة أقيمت في ملاعب رياضية بأثينا. هذا ويوجد مئات المغاربة حاليا رهن الاعتقال من طرف الشرطة اليونانية، أو داخل مراكز للإيواء، في انتظار فرصة للعبور شمالا نحو الأراضي المقدونية، ومنها نحو ألمانيا، أو ركوب طائرة تعيدهم إلى المغرب عبر مطار أتاتورك في إسطنبول التركية. صحيفة «athina984» اليونانية كشفت، في عددها ليوم أمس، أن حوالي 100 مغربي قضوا الليلة في العراء موزعين في أرجاء ساحة «فيكتوريا» الشهيرة في وسط أثينا، والتي باتت نقطة تجمع المهاجرين القادمين إلى اليونان، في انتظار الحصول على وثيقة أو وسيلة نقل تسمح لهم بمواصلة السير نحو الشمال.