خلال عام 2015 وجد عدد من الوزراء أنفسهم في قلب "عواصف" على مواقع التواصل الاجتماعي، بعضها انتهى بإعفاء الوزراء المعنيين من مهاهم، وآخر اضطروا إلى الاعتذار أو الصمت إلى حين مرور العاصفة. الكوبل الحكومي ولعل أبرز الحملات الفايسبوكية على الوزراء، وأكثرها وقعا، تلك المتعلقة ب"الكوبل الحكومي"، حيث وجد كل من الحبيب الشوباني، وزير العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني السابق، وزميلته في الحزب والحكومة، الوزيرة السابقة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي، سمية بنخلدون، نفسيهما عرضة لانتقادات واسعة على الموقع الأزرق، وذلك بسبب تسرب خبر حول وجود "علاقة عاطفية" بينهما، انتهت بالخطوبة، وهو الأمر الذي أثار حملة سخرية واسعة على "فايسبوك" انتهت بتخلي الوزيرين عن منصبيهما. وكان الوزيران قد بررا قرار استقالتهما ب"تقدير ما تقتضيه المصلحة العامة للبلاد وتجربتها الإصلاحية"، و"وضع حد للتشويش السخيف عليها"، في ما وصفت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية ما تعرضا له ب"المتاجرة الرخيصة بأعراض الناس وحياتهم الشخصية". وزيرة 22 ساعة
انتقادات المغاربة لوزراء الحكومة لم تقف عند الأخبار المتعلقة بهم، إذ طالت السخرية مجموعة من الوزراء بسبب "زلات لسانهم" في ندوات أو في برامج تلفزية، آخرها زلة الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن، حكيمة الحيطي، والتي لاتزال تواجه حملة واسعة على "فايسبوك" بسبب تصريحاتها في برنامج تلفزي، وقولها إنها تشتغل 22 ساعة في اليوم، وهي الجملة التي جرت على الوزيرة الحركية موجة من السخرية على الموقع الأزرق ولاتزال متأججة إلى حد اليوم. ولم تكن هذه زلة الحيطي الوحيدة، حيث كانت الوزيرة محط حملة قوية بسبب قولها في إحدى الندوات الصحفية إنها ترتاح أكثر في الحديث باللغة الفرنسية، وأن العربية "كاتجيب ليها السخانة". جملة الحيطي هذه التقطتها العديد من وسائل الاعلام، لتصير الوزيرة تحت سياط نقد العديدين. الخلفي: je suis clair وزير الاتصال مصطفى الخلفي، وعلى الرغم من حرصه الدائم على انتقاء كلماته، إلا أنه وجد نفسه عرضة للانتقادات بسبب ما اعتبره الفايسبوكيون "ضعفا في لغته الفرنسية" أثناء لقاء إذاعي تم بث شريط مصور عنه، حيث انتقد رواد الموقع الأزرق تكرار الوزير لعبارة "je suis clair" لمرات عديدة خلال الحوار، ما جعله محط سخرية على مواقع التواصل الاجتماعي التي نشر روادها صورا مركبة للخلفي، وأطلقوا هاشتاغ بالجملة المذكورة للتعبير عن امتعاضهم من "لغة الخشب" التي استخدمها الوزير المنتمي لحزب العدالة والتنمية خلال اللقاء. "جوج فرنك" أفيلال مشاركة الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن، شرفات أفيلال، في برنامج على القناة الأولى جعلتها في قلب عاصفة لم تهدأ إلى اليوم، حيث لم يستسغ المغاربة تصريحاتها بشأن معاشات الوزراء والبرلمانيين، والتي اعتبرت أنها لا تعدو أن تكون "جوج فرنك"، على الرغم من أنها تساوي 8 آلاف درهم، ما جعلها عرضة لموجة انتقاد كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي. وعلى الرغم من اعتذارها عن التصريح، إلا أن ذلك لم يشفع لها لدى رواد الموقع الأزرق. الوزير "السرّاح" زميل أفيلال في حزب التقدم والاشتراكية، عبد السلام الصديقي، وزير التشغيل، لم يسلم بدوره من انتقادات الفايسبوكيين، بسبب جملة تفوه بها أثناء برنامج إذاعي، حيث قال إنه قبل الوزارة "كان يسرح الغنم، والآن، وبعد تولي المنصب، لايزال يسرح أيضا، لكن هذه المرة البشر"، وهو التصريح الذي جر عليه انتقادات واسعة بلغت حد "توبيخه " من قبل حزبه، قبل أن يتقدم باعتذار رسمي عن كلامه. بلمختار و"عقدة العربية" وعلى الرغم من خرجاته الإعلامية القليلة، إلا أن وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، رشيد بلمختار، كان محط انتقادات واسعة في "فايسبوك"، وفي أوساط المدافعين عن اللغة العربية، وذلك بسبب قوله لمذيعة في قناة "فرانس 24" إنه لا يجيد اللغة العربية، بعد أن طلبت منه إعادة تصريح قدمه لها بالفرنسية لاستخدامه في القسم العربي للقناة. "تفعفيعة" مزوار ولم يسلم وزير الخارجية، صلاح الدين مزوار، من سخرية الفايسبوكيين على إثر تصريحاته في برنامج تلفزي، عقب اندلاع الأزمة بين المغرب والسويد، والتي قال فيها إن وزيرة خارجية السويد "تفعفعات" أثناء لقائه بها، وهي الكلمة التي التقطها رواد الموقع الأزرق وجعلوها مادة للتندر لمدة ليست بالقصيرة.