وصل الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الثلاثاء الى السعودية، في زيارة يبحث خلالها مع المسؤولين ملفات المنطقة خصوصا سوريا واليمن. وبعيد وصوله الى مطار الملك خالد الدولي في الرياض، انتقل اردوغان الى قصر اليمامة حيث كان في استقباله العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، بحسب ما افادت وكالة الانباء السعودية الرسمية. وكانت الرئاسة التركية افادت ان الزيارة التي تستمر يومين، ستخصص للبحث في العلاقات الثنائية والمواضيع الاقليمية. ونقلت وكالة انباء "الاناضول" التركية ان الزيارة "تأتي في اطار تبادل وجهات النظر" حول سلسلة من "الاحداث والمتغيرات الجيوسياسية السريعة التي تمر بها المنطقة". واوضحت انه "على رأس الملفات التي سيناقشها قادة البلدين, الاحداث في اليمن" حيث تقود السعودية منذ مارس، تحالفا عربيا ضد المتمردين الحوثيين وحلفائهم، دعما للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. كما سيتطرق الجانبان، بحسب "الاناضول"، الى "تطابق رؤية البلدين في حتمية رحيل نظام الرئيس (السوري) بشار الاسد، والتأكيد على الحل السياسي للقضية، مع المحافظة على سيادة ووحدة التراب السوري (…) وتحفظهما على التدخل الروسي المباشر الى جانب نظام الاسد". وتشهد العلاقات بين انقرةوموسكو توترا شديدا منذ اسقاط تركيا طائرة حربية روسية كانت تشارك في الغارات الجوية التي بدأت موسكو تنفيذها في سوريا نهاية سبتمبر. وفي حين تؤكد موسكو ان هذه الغارات تستهدف "الارهابيين" فقط، تعتبر المعارضة السورية ودول داعمة لها مثل تركيا والسعودية، ان الغارات تسعى الى دعم الاسد بمواجهة معارضيه. وتأتي زيارة اردوغان بعد اقل من اسبوعين على اعلان السعودية تشكيل تحالف عسكري اسلامي من 34 دولة بهدف محاربة "الارهاب". وهي المرة الثالثة التي يزور فيها اردوغان السعودية هذه السنة, علما ان الزيارة الاولى في يناير كانت للمشاركة في تشييع العاهل الراحل الملك عبدالله بن عبد العزيز، وقد تلتها زيارة مطلع مارس.