أصدر المعهد الوطني للإحصاء بإيطاليا والمعروف ب ISTAT دراسة جديدة كشفت عن أرقام تتعلق بنسبة البطالة في البلد عموما، وفي أوساط المهاجرين ايضا. وكشفت الدراسة ان المهاجرين يعانون أكثر من الإيطاليين في هذا الباب، إذ تتجاوز نسبة البطالة وسطهم 16 في المائة مقابل 12 في المائة في إيطاليا ككل. وبحسب الدراسة الإيطالية، فإن نسبة الأجانب المقيمين بإيطاليا زادت بنسبة 58,8% منذ بداية الأزمة الإقتصادية التي ضربت البلد سنة 2008 وحتى نهاية سنة 2014. ويبلغ عدد الأجانب المقيمين بشبه الجزيرة والمزدادين خارجها خمس ملايين نسمة، يشكلون قرابة 8 بالمائة من سكان البلد الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و74 سنة، فيما يبلغ الذين يشتغلون منهم 2,31 مليون نسمة. ويعتبر المواطنون المغاربة الذين يشتغلون في مجال التجارة والصناعات أكبر المتضررين من ارتفاع البطالة إذ بوأتهم الدراسة المرتبة الأولى في نسبة بطالة الأجانب. ونزلت نسبة التشغيل وسط المغاربة ب 17 نقطة، متبوعين بالبنغاليين الذين ينشطون في ميدان الفندقة والمطاعم والذين فقدوا بدورهم 10 نقط في سلم التشغيل. وبحسب نفس الدراسة، يظل الصينيون أكثر الأجانب دينامية في إيطاليا، ذلك أن 43,40 % من النساء و 45,40% من الرجال يشتغلون في مقاولات خاصة بهم، وهذه نسب مرتفعة لا يمكن العثور عليها في أوساط الرجال والنساء من جنسيات أخرى. وحري بالذكر أن عدد مغاربة إيطاليا يقدر بحوالي 500 ألف نسمة، يشتغل أغلبهم في التجارة والصناعة وفي مجالات البناء والفلاحة. وكانت إحصائيات سابقة لمعهد الإحصاء الإيطالي قد وضع المغاربة رأس قائمة المسيرين الأجانب للمقاولات في إيطاليا برسم سنة 2014. ورغم عدم توفر إحصائيات رسمية، إلا أن عددا كبيرا من مغاربة إيطاليا غادروا إيطاليا بعد حصولهم على الجنسية الإيطالية إما بالعودة إلى المغرب للإستقرار فيه أو باللجوء إلى دول أوربية أخرى بحثا عن فرص شغل أخرى، خاصة الدول التي لم تتأثر بالأزمة الإقتصادية التي هزت إقتصادات دول أوربية كإيطاليا وإسبانيا واليونان.