وضع تقرير حديث للبنك الدولي المغرب ضمن أكثر الدول المصدرة للمهاجرين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إلى جانب دول أخرى تعيش حروبا ونزاعات داخلية، كسوريا والعراق وفلسطين. تقرير "كتاب حقائق الهجرة والتحويلات 2016″، الذي أعدته "KNOWMAD"، التابعة لمجموعة البنك الدولي، أظهر أن تحويلات المهاجرين التي وصلت إلى المغرب يتوقع أن تسجل 6,679 مليون دولار أمريكي عام 2015، وهو ما يدل على أنها تراجعت مقارنة بالعام الماضي (7,053 مليون دولار)، وأرجعت هذا الانخفاض في تدفق التحويلات إلى أسباب اقتصادية، أهمها الركود الاقتصادي العالمي. وإلى حدود عام 2013، بلغ عدد المهاجرين المغاربة في الخارج 9,1 في المائة من مجموع السكان، أكبر نسبة منهم توجد في فرنسا، وإسبانيا، وإيطاليا وبلجيكا وهولندا، وألمانيا، وأمريكا، وكندا، وبريطانيا، وإسرائيل. ووفق معطيات البنك الدولي، فإن 15,7 في المائة من هؤلاء المهاجرين المقيمين في بلدان أوربية متعلمون، وتصل نسبة النساء المتعلمات في مجموع المهاجرات إلى 14,6 في المائة، كما أن 1501 منهم لاجئون. أما عن المهاجرين المقيمين على الأراضي المغربية، فقد بلغت أعدادهم أزيد من خمسين ألف شخص، 47,7 في المائة منهم نساء، ويشكلون 0,2 في المائة من عدد سكان البلد، وفيما يخص اللاجئين فقد بلغوا 1200 شخص عام 2014. ويتحدر أغلب هؤلاء المهاجرين من دول عربية هي الجزائر، واليمن، والسودان، وليبيا، وسوريا، والسعودية، والأردن، ودول أوربية مثل إيطالياوفرنسا. وأبرز التقرير ذاته أن عدد المهاجرين من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بلغ إجمالا 23.9 مليون مهاجر، بينما استقبلت المنطقة 11.7 مليون مهاجر، معظمهم من الأردن، وإيران، ولبنان، وسوريا، وليبيا، كما بلغت التحويلات الوافدة إلى المنطقة 52 مليار دولار في عام 2015. ويتوقع تقرير البنك الدولي أن يتجاوز عدد المهاجرين على مستوى العالم 250 مليون مهاجر هذا العام، وهو أعلى مستوى له على الإطلاق، حيث يبحث المهاجرون عن فرص اقتصادية أفضل. وأشار التقرير إلى أن البلدان النامية وسريعة النمو أصبحت تشكل بصورة متزايدة مقصدا جاذبا للمهاجرين من أجزاء أخرى من بلدان العالم النامية. وعن أكبر مصدري التحويلات، جاءت الولاياتالمتحدة في الصدارة، وتُقدَّر التدفقات الخارجة منها بنحو 56 مليار دولار في عام 2014، تلتها المملكة العربية السعودية وروسيا، أما الهند فكانت أكبر بلد مُتلقٍ للتحويلات، إذ يُقدَر أنها تلقَّت 72 مليار دولار في عام 2015، تلتها الصين، والفلبين.