كشف وزير السياحة لحسن حداد، خلال مشاركته اليوم في ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء، عن انخفاض العائدات المالية للسياح القادمين من الخارج بقرابة 1 في المائة خلال الشهور ال11 التي مرت من 2015، وذلك بسبب الاضطرابات والعمليات الارهابية التي شهدتها العديد من الدول في الشهور الأخيرة. أهم الانخفاضات عرفها عدد السياح القادمين من كل من فرنسا وايطاليا، ب-5%، ثم القادمين من بلجيكا الذين تناقصوا ب2%، فيما ارتفع عدد السياح القادمين من كل من المانيا وبريطانيا. هذه الأسواق الأخيرة تشكل الى جانب كل من السوق التركية والهند وروسيا، أهدافا جديدة للمغرب من أجل تنويع مصادر السياح الاجانب الوافدين عليه. حداد قال إن المغرب ورغم "مناعته" ومقاومته الكبيرة للسياق الاقليمي والدولي المضطرب، إلا أنه تأثر سلبيا في المجال السياحي، حيث انخفض عدد السياح الوافدين الى المغرب في الشهور الاحد عشر الماضية بنسبة 1% أيضا، أي ما يناهز 85 ألف سائح خسرهم المغرب مقارنة بالسنة الماضية. أخطر مؤشر قدّمه الوزير خلال عرضه، هو الذي يتعلق بعدد ليالي المبيت في الفنادق، والذي تراجع بنسبة 6,6%. هذا المعطى الأخير فسّره حداد بالقول إن "هناك سياح يأتون لكنهم لا يبيتون في الفنادق، بل يذهبون الى المنازل والرياضات، ثم إنهم يأتون ولا يبقون مدة طويلة في المغرب". معطيات ورغم طابعها السلبي اعتبرها الوزير "مشجعة ومستحسنة بالنظر لما يقع في المنطقة".