افتتح، صباح اليوم الاثنين، المستشار الملكي ورئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، عمر عزيمان، الدورة الثامنة للجمعية العامة للمجلس، بكلمة قوية استعمل في جزء كبير منها فقرات الخطاب الملكي الأخير بمناسبة ذكرى عيد العرش، للدفاع عن حصيلة عمل مجلسه ومضامين رؤيته الاستراتيجية لإصلاح التعليم. عزيمان قال إن الخطاب الملكي "تفضّل" بتأكيد الرؤية الاستراتيجية للمجلس، من حيث جوهرها ومضمونها، وباتخاذ مواقف حازمة وواضحة تجاه عدد من الإشكاليات. عزيمان أورد ضمن استشهاداته المطولة من الخطاب الملكي، الفقرات الخاصة بقضية اللغات الأجنبية وعلاقتها بالهوية، مذكرا أنه قال: "وخلافا لما يدعيه البعض، فالانفتاح على اللغات والثقافات الأخرى لن يمس بالهوية الوطنية، بل العكس، سيساهم في إغنائها…". عزيمان قال في خلاصة استعراضه لحصيلة أداء المجلس، أن "الرسالة وصلت"، مضيفا أن الملك ثمّن العمل "الذي قمنا به، وتفضل جلالته في خطاب العرش لسنة 2015، وعلى نحو حازم وواضح، بتخصيص جزء كامل من خطابه السامي لقضايا إصلاح المنظومة التربوية". وذهب عزيمان إلى أن "الأساسي كذلك هو أن الرسالة وصلت وأن الحكومة تملكت الرؤية الاستراتيجية للاصلاح، وأن القطاعات المعنية قد انخرطت في بلورة البرامج الاولى للتطبيق".