قدم رجل الأعمال السعودي، محمد حسين العامودي، رئيس شركة "كورال بيتروليوم"، المالكة لأزيد من 67 في المائة من رأسمال شركة "لاسامير"، اقتراحا جديدا لحل أزمة الشركة، حيث كلب من إدارة الجمارك السماح له بإدخال بواخر البترول إلى ميناء المحمدية من أجل إعادة تدوير مصفاة الشركة، وبالتالي اداء الديون المتراكمة عليها. وكان المغرب منع خلال بداية أزمة "لاسامير" في شهر غشت الماضي، باخرة محملة بالبترول من الدخول إلى ميناء المحمدية، حيث ظلت مدة أسبوع في المياه الإقليمية، قبل أن تعود أدراجها. وطالب مسؤولون على الشركة باسم العامودي، خلال الاجتماع الأخير في مكتب رئيس المحكمة التجارية بالدارالبييضاء، مع الدائنين من بينهم الأبناك المغربية والجمارك، (طالبوا)، بسماح الجمارك بدخول البواخر المحملة بالبترول من أجل تدوير المصفاة الوحيدة في المغرب، لتسديد الديون المتراكمة على الشركة، والتي تقدر بنحو 8.5 مليار درهم للأبناك المغربية، و13.7 مليار درهم للجمارك. اقتراح مسؤولي شركة "لاسامير" لايزال إلى اليوم لم يعرف إن كان سيقبل أم لا، خصوصا أن الحكومة أعلنت أكثر من مرة أن العامودي المسؤول الوحيد، الذي بيده حل أزمة "لاسامير". وكان عبد القادر اعمارة، وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة قد صرح، أخيرا، أنه "لا يمكن مطالبة الحكومة بتحمل تبعات التدبير السيء لهذه الشركة". وتجدر الإشارة إلى أن زهير الشرفي، المدير العام للجمارك، راسل العامودي من أجل فتح مباحثات لإعادة جدولة ديون الشركة تجاه إدارته، شريطة ضخ السيولة في الشركة والالتزام بالوفاء بما في ذمته تجاه الجمارك عبر ضمانة شخصية.