أصدر رئيس المحكمة الابتدائية بأكادير أمرا بالحجز التحفظي على منزل الكاتب الجهوي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بأكادير وعضو المكتب التنفيذي عبد الله رحمون. ووفق نسخة من قرار التبليغ، توصل اليوم 24 بنسخة منه، فإن النقابي متابع من طرف إحدى الشركات المتخصصة في المصبرات بأيت ملول بتحريض العمال والعاملات على الاعتصام أمام الشركة لمدة فاقت تسعة أشهر، وهو ما جعل الشركة تتكبد خسائر مادية بلغت 300مليون سنتيم، وفق الخبرة المنحزة. وكإجراء تحفضي، فقد ارتأى رئيس المحكمة أن يحجز على عقار في ملكية الكاتب الجهوي. وقد استغربت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل منطوق القرار التحفظي، واصفة إياه ب "الجائر" وانه أنصف طرفا دون آخر. ومن جهته، وفي تصريحات متفرقة لوسائل الاعلام الجهوية، فقد اشار رحمون إلى ان الاجراء " دليل صارخ على الظلم وهيمنة سلطة المال على القضاء والسلطات التنفيذية"، نافيا أن تكون له أية علاقة بالشركة التي وجهت له تهمة تحريض العمال، و أن قرار المحكمة مرجعه هو "محاربة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالمنطقة خاصة في مدينة أكادير وأيت ملول"، قائلا: "هذه الأمور ألفناها ولن تثنينا الأحكام الجائرة ولن يأخذوا مسكني إلا على جثتي".