يمثل سائح بريطاني من أصول باكستانية يُدعى "أحمد شازاد"، يوم الثلاثاء 29 دجنبر الجاري، في حالة اعتقال أمام غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية مراكش، على خلفية متابعته من طرف النيّابة العامة بالمحكمة نفسها، بجناية "الإيذاء العمدي المفضي للموت" في حق زوجته "موسكيش شيفانغين"،التي تحمل الجنسية وتنحدر من الأصول نفسها، والتي لقيت مصرعها، في الساعات الاولى من صباح السبت المنصرم، إثر سقوطها من نافذة الغرفة التي كانا يقيمان بها بفندق "سوفيتيل" بالحي الشتوي الراقي بمراكش. وكان قاضي التحقيق بالاستئنافية نفسها استنطق المتهم ابتدائيا،أمس الأربعاء،قبل أن يقرّر تأييد قرار النيّابة العامة بمتابعته في حالة اعتقال،ويأمر بإيداعه بسجن "لوداية" بمراكش. وكانت الشرطة القضائية فتحت تحقيقا في مصرع السائحة، المزدادة في شهر ماي من سنة 1983، والتي تمّ العثور عليها جثة هامدة عارية سوى من ملابسها الداخلية، وتحمل آثار كدمات ورضوض بيديها،قبل أن يتم نقلها إلى مستودع الأموات بباب دكالة،من أجل إنجاز تشريح طبي لتحديد الأسباب الحقيقية للوفاة. و قامت الشرطة القضائية بمعاينة المكان الذي سقطت به الضحية بحديقة محاذية لمسبح الفندق، كما أجرت تفتيشا بالغرفة التي كان يقيم بها الزوجان البريطانيان، والتي أكدت مصادر مطلعة على الملف بأنها عثرت بها على قنينات خمر وكمية من مخدر الشيرا. وخلال الاستماع إليه،من طرف الشرطة،أكد المتهم (33 سنة) بأن كان يقضي إجازة سياحية بمراكش رفقة زوجته،نافيا أن تكون له أية علاقة بمصرع زوجته،مضيفا بأن كان يستحم وقت وقوع الحادث،ومرجحا بأن تكون حالة السكر الطافح التي كانت عليها زوجته هي السبب المباشر في سقوطها من شرفة الغرفة. وبعد الاستماع إليه من جديد ومواجهته بمعطيات جديدة كشف عنها التحقيق،اعترف بأن خلافا بسيطا مع زوجته تطور إلى نزاع حاد أججته حالة السكر الشديد التي كانا عليها،موضحا بأنه لم يتعمد إيذاءها،وأنها فقدت توازنها بسبب حركة دفع بسيطة،لتسقط من النافذة وتلقى مصرعها.