وسط حراسة أمنية مشددة، شيع ولي العهد، الأمير الحسن، والأمير رشيد ورئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، وعدد من رجالات الدولة المغربية جثمان زليخة نصري مستشارة الملك محمد السادس إلى مثواها الأخير بمقبرة الشهداء بالرباط. وقد أدى ولي العهد، الأمير مولاي الحسن صلاة الجنازة على الفقيدة التي عرفت بلقب "محامية الفقراء" بمسجد الشهداء، قبل أن ينطلق الموكب الجنائزي نحو المقبرة وسط حراسة أمنية مشددة، حيث منع أغلب الصحافيين من ولوج المقبرة. وأجمعت كل تصريحات الوزراء والمسؤولين على المعدن الخالص للراحلة. وقال عبد الإله بنكيران أن المغرب فقد امرأة عصامية كانت وفية لوطنها ولملكها. وأضاف بنكيران أن الفقيدة كانت تتصل بنا وتزورنا بتكليف من الملك محمد السادس وتبلغنا رسائلنا، وقد لمسنا فيها الجدية والتفاني في خدمة الوطن والإخلاص الكامل والمطلق للملك، قبل ان يردف "ماذا عساي أن أقول في سيدة يعرف الجميع مسارها الجاد في حياتها كلها وارتقائها للسلاليم بكفاءتها وبعصاميتها؟! لم تتكئ في ذلك على مال أو أهل"، مبرزا أن الوطن يعترف لها بذلك، كما اعترف لها الملك أيضا، خاصة أنها أدت مهمتها وانتقلت إلى ربها، عسى أن يكون لقاءها به لقاء خير، يختم رئيس الحكومة شهادته.