على الرغم من انخفاض أسعار البترول في السوق الدولية، إلا أن ذلك لم يؤثر إيجابا في السوق الوطنية، إذ لاتزال أسعار المنتوجات البترولية الوطنية مرتفعة. وكان يتوقع أن يساعد تحرير أسعار المحروقات، الذي تم قبل أسبوعيين، في انخفاض أسعار المحروقات، إلا أن ذلك لم يتم إلى اليوم. وفي هذا الإطار، أكد عادل الزيادي، رئيس جمعية النفطيين المغاربة، أن أسعار البترول في السوق الدولية، تشهد تراجعا منذ مدة، وأيضا أسعار الدولار، إلا أن هذا لن يؤثر في أسعار المنتوجات البترولية في السوق المغربية، والسبب يضيف الزيادي هو وجود ضغط كبير على مخزون الشركات، لاسيما أن الإدارة المغربية أرغمت مسيري المحطات على توفير مخزون يغطي 30 يوما على الأقل. وأضاف الزيادي، أن توفير مخزون 30 يوما يؤثر بشكل كبير في التكاليف، لافتا الانتباه إلى أن التأثير في الأسعار قد يكون على المدى الطويل. وكشف أنه لا ينتظر أن يساير انخفاض سعر البترول في السوق الدولي بشكل أوتوماتيكي انخفاضا مماثلا في السوق الوطني. وفي السياق نفسه، قال رئيس تجمع النفطيين المغاربة إن "الشركات ستقوم بإنجاز حساباتها تبعا للمخزون المتوفر لديها، وعلى العموم نتوقع كمهنيين أن يكون هناك انخفاض في الأسعار، بداية من الأسبوع الجاري، وهذا لا يعني أن تلجأ كل الشركات إلى تخفيض أسعارها، بل قد تستمر شركات أخرى في الأسعار الحالية بالنظر إلى تكاليفها المحتسبة. وأشار الزيادي إلى أن هناك توقعات تشير إلى استمرار انخفاض الأسعار على المستوى العالمي، وعلى المدى البعيد ستعرف انخفاضا محسوسا وطنيا خلال العام المقبل". ووفق ما عاين "اليوم 24″، فإن أسعار الغازوال والبنزين في محطات مدينة الدارالبيضاء اليوم تتراواح في حدود 7.77 دراهم للغازوال، 9.28 دراهم للبنزين، مع الإشارة إلى أنها تختلف من محطة إلى أخرى.