تمكنت رجاء شرقاوي المرسلي، الباحثة المختصة في الفيزياء النووية، من نيل جائزة "إيللي" للحريات 2015، بفضل نضالها من أجل مكانة المرأة في مجال العلوم، والاعتراف بها على المستويين الوطني والدولي، وكذا ولوج الفتيات للدراسات العلمية. رجاء المرسلي، التي حصلت على 42 في المائة من الأصوات، حازت على جائزة "لوريال- يونيسكو" نظير مساهمتها في إثبات وجود "بوزون هيغز" boson de Higgs ، وهو الجُسيم المسؤول عن كتلة الجُسيمات التي يتكوّن منها عالمنا. وسيرة رجاء شرقاوي الذاتية غنّية، وعرفت بتواضعها، وسمّاها البعضٌ ب"مناضلة البحث" لتخصيصها كامل وقتها وطاقتها لتحسين مستوى البحث العلمي بالمغرب، وكذا تعميمه من أجل حثّ فتيات العالم القروي على اختيار المسلك العلمي عبر إحداث أندية في قلب الثانويات. رجاء، الأستاذة ونائبة رئيس البحث العلمي والتعاون والشراكة في جامعة محمد الخامس بالرباط، قالت في كلمة لها :"حينما نميل نحو العلوم، علينا ألا نقول لأنفسنا إن هذا المجال محفوظ للرجال، وإذا كنّا نحب هذا التخصص، علينا الذهاب فيه إلى أقصى حد، وألا نتوقف في وسط الطريق". وتضيف رجاء "على الرغم من كل هذا، فإن المرأة المغربية يخونها للأسف الطموح والثقة في النفس، لذا على كل امرأة أن تجد لنفسها مكانا، وتفرض نفسها، ولا تبخس قيمتها. إني أنتظر بفارغ الصبر التطورات المقبلة التي سيعرفها القانون المغربي لصالح النساء". وكانت المجلة الشهرية النسائية "إيللي" وموقعها الإلكتروني www.illionweb.ma قد نظمت قبل بضعة أيام بالدارالبيضاء، حفل تسليم جائزة "إيللي" للحريات 2015، المخصصة للنساء اللائي تميزن في مسارهن، ويُعتبر حدث "إيللي للحريات" منذ دورته الأولى مناسبة للدفاع عن التفتح النسائي باعتباره مرجعا لقياس مدى تطور المجتمعات.