على أنغام الأغاني الملتزمة للشيخ إمام، أحيت نساء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، مساء اليوم الأحد، بالمقر المركزي للجمعية، ذكرى استشهاد المناضلة سعيد المنبهي، التي توفيت عام 1977 بعد تعرضها للتعذيب بمعتقل درب مولاي الشريف وخوضها 34 يوما من الإضراب عن الطعام بالسجن المدني بالدارالبيضاء. وأكدت شهادات كل النساء الحقوقيات على مكانة سعيدة المنبهي، ودورها في النضال ضد الاستبداد. وقالت سارة سوجار، إحدى ناشطات حركة 20 فبراير، إن نضال سعيدة المنبهي لايزال مستمرا ضد العنف الممارس على النساء وضد عنف الدولة، الذي لا يزال "طابو" يتمثل في الاعتقالات التعسفية للنساء، وقمع المعطلات والطالبات والنساء السلاليات، مشيرة إلى أن العنف ضد النساء يجب أن ينتهي . وأوضحت سوجار أن هناك محاولات لطمس الهوية التقدمية والنضال الحقيقي، لكن لاتزال بعض الأصوات صادقة وحرة، وتناضل من أجل المطالب التي استشهدت من أجلها سعيدة المنبهي. من جهتها، قالت الناشطة الحقوقية تهاني مضماض إن سعيدة المنبهي أنموذج المرأة المغربية، التي عادة ما نجدها في الصفوف الأمامية للاحتجاجات من أجل الحق في الشغل والسكن اللائق. وأضافت المتحدثة أن المرأة المغربية لم تتردد في مقاومة الاستعمار، حيث من هن من حولن منازلهن إلى أماكن سرية لتجمعات المقاومين، مشيرة إلى أن سجل التاريخ حافل بأسماء النساء اللائي ناضلن ضد الاستبداد. إلى ذلك، دعت المشاركات في الحفل إلى إطلاق سراح الناشطة الحقوقية وفاء شرف وضمان حرية الرأي والتعبير للجميع.