الخط : إستمع للمقال قدم مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد تقرير "تيارات أطلسية" الذي استعرض تحليلات متقاطعة لخبراء من المحيط الأطلسي، واستعرض القضايا الاستراتيجية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي تؤثر على منطقة المحيط الأطلسي في سياق عالمي يتسم بالتوترات الجيوسياسية والتحولات العميقة. وخلال هذا الحدث، تم تداول عدة مواضيع تشمل الجغرافيا الاقتصادية، البنى التحتية، النمو المستدام، الأمن، الهجرة، الذكاء الاصطناعي، وغيرها من القضايا الرئيسية، كما توجهت النقاشات في اتجاه تعزيز التنسيق بين الشمال والجنوب، مما يضع أسس سلام دائم عبر الحوار، مع تركيز خاص على إفريقيا. بالإضافة إلى ذلك، تبرز دورة 2024، وفقا لمركز السياسات من أجل الجنوب الجيد مبادرات ملموسة تهدف إلى مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية، مع التركيز على استراتيجيات عملية نحو مستقبل أكثر تعاونا واستدامة، إذ يلعب المغرب دورا محوريا في هذه الديناميكية من خلال مبادرات مثل الشراكة من أجل التعاون الأطلسي مع الولاياتالمتحدة، وبالأخص المبادرة الملكية من أجل الأطلسي. وفي هذا السياق، قال السفير والباحث البارز في مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، محمد لوليشكي إن "التقرير الحادي عشر لتيارات أطلسية هو امتداد لتقارير سابقة". وأضاف ذات المتحدث في تصريح له بالمناسبة، أنه "عندما نتحدث عن الأطلسي يتبادر الذهن إلى حلف الشمال الأطلسي "الناتو"، وما بين أمريكا، والمركز يحاول توسيع التفكير فيما يخص المحيط الأطلسي، والمبادرة الملكية جاءت لإعطاء زخم في هذا الاتجاه بحيث هي مبادرة طموحة، وذات بعديين وعملية". وأكد لوليشكي على أن "المبادرة الملكية لمساعدة بلدان الساحل على الولوج إلى المحيط الأطلسي لها بعد أطلسي وبعد ساحلي إفريقي، وتحاول أن تجد تكاملا وانسجاما مع الآليات الإفريقية الموجودة سواء قاريا أو جهويا وما دون الجهوي، كما لها طابع عمودي وليس أفقي. والمبادرة الملكية تمتد من طنجة إلى كيبتاون وكذلك الدول غير الشاطئية". ومن جهتها قالت نزهة الشقروني وهي باحثة بارزة في مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، إن "النقاش انصب على الجنوب الجديد وكذلك التحديات التي يعرفها العالم". وأضافت المتحدثة ضمن تصريح للصحافة، أن "الهوية الأطلسية كانت حاضرة في النقاش، بالإضافة إلى بناء الجسور، وبناء التضامن، وهذا ما تجسده المبادرة الأطلسية الملكية التي نشتغل عليها كرافد أساسي من أجل وضع الاستراتيجيات واستكمال الصورة". وشددت الشقروني على إعطاء المبادرة الملكية العمق من أجل بناء نظرة شاملة والتي بدورها مبنية على تصورات مهمة، "وعندما نتحدث عن مسألة التضامن نتحدث عن المبادرة الملكية في انفتاحها عن الساحل الإفريقي وهذا الذي يجعلنا نتوجه إلى العالم برسالة قوية". الوسوم الحوارات الأطلسية المغرب مركز السياسات من أجل الجنوب