نظم ميناء طنجة المتوسط، أمس الأربعاء بأكادير، لقاء تواصليا مع الفاعلين في قطاع النقل والتصدير بجهة سوس ماسة. ويعد هذا اللقاء، فرصة للتعريف بخدمات المركب المينائي وتعزيز الشراكة مع مختلف الفاعلين، بما في ذلك المصدرون ومالكو السفن والشركات البحرية و النقل الطرقي والمعشرون و مع كافة الفاعلين الاقتصاديين في منطقة سوس ماسة، مع الأخذ بعين الاعتبار مؤهلات المنطقة خاصة على مستوى إنتاج و تصدير الخضر والفواكه. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز مدير عمليات الاستيراد والتصدير بميناء طنجة المتوسط، إدريس أعرابي، أن تنظيم هذا اللقاء بجهة سوس ماسة يأتي في إطار بلورة الدور الاستراتيجي الذي تلعبه هذه المنطقة خاصة فيما يتعلق بانتاج وتصدير الخضر والفواكه والعدد الهام لشاحنات النقل الدولي التي تساهم في تصدير ونقل هذه المنتوجات. وأوضح أن ميناء طنجة المتوسط باعتباره منصة للاستيراد والتصدير، قام بتنظيم هذا اللقاء مع الفاعلين في قطاع النقل والتصدير لعرض الربط البحري الذي يتوفر عليه، باعتباره مركزا لوجستيا عالميا يربط بين المغرب وأكثر من 180 ميناء و 70 دولة، مما يوفر قدرة معالجة لتسعة ملايين حاوية و700 ألف شاحنة و مليون مركبة سنويا. من جانبه، أكد الأمين العام للمنظمة الديمقراطية للنقل واللوجيستيك متعددة الوسائط، مصطفى شعون، على أهمية هذا اللقاء الذي يجمع بين الفاعلين المهنيين في قطاع النقل الدولي وكذا المتدخلين في عملية التصدير، موضحا أن تعزيز هذا التعاون خصوصا بين المغرب وأوروبا وإفريقيا سيساهم في تنمية التجارة الخارجية من خلال تصدير المنتجات المغربية خاصة الفلاحية. وفي هذا الصدد، أشار إلى أن جهة سوس ماسة، تعتبر المنطقة المصدرة الأولى للخضر والفواكه، وذلك بنسبة 70 في المائة من مجموع المنتوجات الفلاحية المصدرة على الصعيد الوطني، مما يجعل هذه المنطقة قطبا مهما لتصدير هذه المنتجات عبر ميناء طنجة المتوسط. وبالمناسبة، قدم ميناء طنجة المتوسط عرضا حول مواكبة تطوير حركة التصدير، حيث قامت السلطة المينائية بتنفيذ العديد من الاستثمارات المهة لتعزيز البنيات التحتية للاستقبال والمعالجة، و إعطاء الانطلاقة لأشغال توسعة ميناء طنجة المتوسط للمسافرين والشاحنات، وكذا إنشاء منصة جديدة خاصة بالواردات. كما أصبح ميناء طنجة المتوسط عنصرا حاسما في ديناميات التجارة مع أوروبا، حيث ساهم نشاط النقل الدولي عبر الشاحنات في الربط مع إسبانيا (الجزيرة الخضراء، برشلونة، موتريل، ملقة)، مع فرنسا (سيت، مرسيليا) وإيطاليا (جنوة). ويعتبر ميناء طنجة المتوسط، المنصة المغربية الأولى للاستيراد والتصدير، حيث يعالج وحده أكثر من 50 في المائة من الصادرات المغربية على الصعيد الوطني وحوالي 97 في المائة من إجمالي تدفق شاحنات النقل الدولي للصادرات المغربية. كما يعد أيضا، منصة صناعية لأكثر من 1300 شركة و يوفر أزيد من 000 115 منصب شغل حتى الآن. وخلال سنة 2023، شهدت حصيلة نشاط المجمع المينائي نموا عاما، حيث زاد حجم تعامل الحاويات بنسبة 13٫4 في المائة ليصل إلى 8٫6 مليون حاوية من فئة 20 قدم، بينما ازداد نشاط شاحنات النقل الدولي بمقدار 4٫1 في المائة ليصل إلى 477 ألف و993 شاحنة.