في تطور جديد لقضية الانهيار المفاجئ لسقف قبو بعمارة كبيرة للاحباس التابعة لمندوبية وزارة الأوقاف بمكناس، و تسببها في تصدع جدران و شرفات الدور السكنية و المحلات التجارية و المكاتب المهنية بالعمارة المنكوبة، بدون أن تخلف خسائر في الأرواح عمدت سلطات ولاية مكناس صبيحة يوم الاثنين بالسماح لقاطني الدور التي لم تتأثر بعد بحادث الانهيار، بالإسراع لنقل ما يحتاجونه من أمتعة و حاجيات مهمة و إخلاء المكان تحت مراقبة صارمة لسلطات منطقة حمرية و رجال الشرطة و عناصر الوقاية المدنية. و علمت "اليوم 24" من مصدر مطلع، أن سلطات الولاية أصدرت أوامرها بمنع أي شخص من ولوج العمارة المنكوبة و التي جرى إعلانها منطقة مغلقة، بعد أن تم إغلاق مداخلها الثلاث بشارع الجيش الملكي و شارع نهرو و زنقة مليلية، و ذلك في انتظار ما ستسفر عنه مجريات البحث الذي فتحته السلطات الأمنية و الإدارية و القضائية، بأمر من الوكيل العام و ووالي جهة مكناس تافيلالت و الذي اسند لأحد مكاتب الدراسات مهمة إجراء خبرة تقنية على القبو المنهار و العمارة، و تحديد درجة الخطورة بها، قبل المرور إلى الكيفية التي سيشملها التدخل لإنقاذ البنايات المجاورة لها. و أضافت ذات المصادر، أن 3 محامين اخلوا مكاتبهم بالعمارة، إضافة إلى ملاكي متاجر خاصة و مقر التعاضدية العامة لمصلحة طب الأسنان الخاصة بموظفي الإدارات العمومية. هذا و ينتظر أن تكشف الأبحاث الجارية، نهاية الشهر الجاري، عن نتائج التحقيق المفتوح من قبل النيابة العامة و ولاية جهة مكناس، لكشف ملابسات الحادث و تحديد المسؤوليات، حيث لم تستبعد مصادرنا الاستماع للمقاول الذي باشر أشغال الترميم و الإصلاح بالقبو المنهار، لفائدة الشركة المالكة لأسواق "آسيما" بغرض إحداث سوقها الممتاز، بعد أن حازت القبو من الاحباس. يذكر أن البناية المنكوبة و الواقعة بحي حميرية، القلب النابض للعاصمة الاسماعلية، جرى بناؤها سنة 1929 ، و أطلق عليها الفرنسيون عمارة " بيرنار"، حيث حازتها بعد ذلك وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية كملك كحبس لفائدتها.