يبدو أن موسم الانهيارات بالمدينة العتيقة في فاس قد امتد ليشمل عمارات المدينةالجديدة فبعد اقل من 48 ساعة عن انهيار جزء بناية بمنطقة الأندلس بالمدينة العتيقة مساء يوم الأحد الأخير مخلفا 5 جرحى و إجهاض حامل و نفوق دابة كانت مارة بزقاق تعلوه البناية المنهارة جزئيا، عاشت 8 عائلات بعمارة رقم 16 و الكائنة بشارع ابن حزم بمقاطعة اكدال، القلب النابض لمدينة فاس العصرية، أجواء من الرعب و الارتباك على اثر تصدع 3 صواري بالطابق السفلي للعمارة و انهيار جزء من السور المحاذي للعمارة المجاورة. و شوهد سكان العمارة و هم يركضون نحو الخارج، حوالي الساعة 10 من ليلة الاثنين الثلاثاء، حيث تم إخطار السلطات المحلية و التي حضرت على الفور بمعية أطقم الوقاية المدنية و تقنيين من قسم التعمير بولاية جهة فاس، حيث جرى إخلاء العمارة من السكان ليلا و وضع حراسة أمنية مشددة على العمارة و قطع كل الطرق المؤدية لشارع ابن حزم. و قال الكاتب العام لولاية جهة فاس،ل" اليوم 24" أن " السلطات المعنية، و بعد معاينتها لحالة العمارة المتضررة، قررت ايفاذ لجنة تقنية مختصة لانجاز دراسة تقنية للوضعية المعمارية للعمارة و تحديد درجة الخطورة بها، قبل تحديد الكيفية التي سيشملها التدخل لإنقاذ العمارة ". و علمت " اليوم 24" من احد سكان العمارة المنكوبة، إن " مصالح الوكالة المستقلة للماء و الكهرباء بفاس، حضرت صبيحة هذا اليوم الثلاثاء لأجل التأكد من مزاعم سكان العمارة و الذين تحدثوا عن وقوف تسربات مائية بأساسات العمارة وراء حدوث التصدعات في جدرانها و صواريها". هذا و سارعت السلطات إلى تدعيم العمارة بالأخشاب و أعمدة حديدية، في انتظار انتهاء اللجنة التقنية من أشغالها الجارية و التي انطلقت مع الساعات الأولى من صبيحة اليوم. من جهته قال مصدر مطلع بان العمارة و التي يعود تاريخ إنشائها إلى السبعينات، عرفت إحداث طابق رابع بشكل عشوائي، بحيث انتقل عدد الشقق بالعمارة من 6 إلى 8 شقق، فيما احتفظت العمارات بالجانب الآخر من الشارع، عمارات من طابق سفلي و 3 طوابق علوية، حيث أرجأ مصدرنا عدم احترام العمارات للطوابق المسموح بها، ظهور مشاكل في الحالة التقنية لعدد من العمارات و التي عقدت من الوضعية المعمارية لمدينة فاس