في تطور جديد لاحتجاجات تجار وأرباب البازرات والمطاعم التقليدية السياحية بالمدينة العتيقة، والذين سبق لهم أن حملوا نعشا رمزيا لتجارتهم، ونفذوا في الأسبوع الأول من شهر دجنبر وقفة حاشدة بساحة سيد العواد بحي الرصيف التاريخي، وشبه إضراب عام بالفضاءات التجارية والسياحية لباب الصفارين والعطارين، دخل عمدة فاس إدريس الازمي على خط هذه الاحتجاجات لإيجاد حلول لمشاكل التجار والمنعشين السياحيين، والذين يعانون، كما يقولون، من الكساد التجاري نتيجة الحالة الأمنية، وتأخر انجاز مشاريع إعادة ترميم و تأهيل فضاءات المدينة القديمة، وعلى رأسها مشروع واد الجواهر الذي يخترق الفضاءات السياحية انطلاقا من ساحة الرصيف. وعلم "اليوم 24" أن اللقاء الذي جمع العمدة بجمعيات التجار الذين يقودون الاحتجاجات بحي الرصيف، والذي جرى صبيحة هذا أمس (السبت)، عرف انسحاب التجار الغاضبين، بعد اعتراضهم على حضور جمعيات وأشخاص لا علاقة لهم، كما يقولون، بفئة التجار والحرفيين وأرباب البازارات والمطاعم التقليدية، حيث وصفوا الوافدين على الاجتماع بجمعيات "السلطة" واتهموهم بمحاولة تعويم اللقاء وصرف نظر المحتجين عن تعثر المشروع الملكي لواد الجواهر والفضاء السياحي، الذي عول عليه التجار لتحريك تجارتهم وجلب عدد من السياح الأجانب والمغاربة، بحسب تعبيرهم. وأصدر التجار المنسحبون بلاغا، حصل " ليوم 24″ على نسخة منه، أعلنوا فيه التصعيد من احتجاجاتهم، حيث دعوا التجار إلى إغلاق دكاكينهم يوم الأربعاء القادم، وتنفيذ وقفة ثانية بساحة سيد العواد، فيما أبقوا على شعرة معاوية مع العمدة الازمي، حين رحبوا بدعوتهم من جديد إلى حوار معهم بدون دعوة أي طرف خارج عن جمعيات تجار وحرفيي المدينة العتيقة، بحسب ما جاء في بلاغهم. من جهته برر عمدة فاس، إدريس الازمي الإدريسي، دعوته لجميع الجمعيات لحضور لقاء يوم السبت بحرصه على فتح حوار شامل مع كافة الأطراف بدون تصنيف مسبق، من ممثلي التجار والحرفيين والمنعشين السياحيين وسكان المدينة العتيقة، للاطلاع على مشاكلهم وانتظاراتهم من المجلس الجماعي الجديد، وتقديم الحلول المناسبة في أفق معالجة باقي المشاكل التي تعانيها مختلف القطاعات ومناحي الحياة بالمدينة العتيقة.