أظهرت دراسة ألمانية حديثة أن هناك زيادة في عدد الأطعمة المحتوية على الدهون الرخيصة، ما يؤثر سلبياً على الصحة وعلى عملية تنظيم المناخ العالمي. وأوضحت الدراسة التي أجرتها مدونة "كودشيك" الألمانية المختصة بتقديم نصائح وإرشادات صحية وأجرت خلالها تحليل على ما يزيد على 115 ألف نوعية أطعمة أن عدد الأطعمة المحتوية على زيت النخيل ازداد بنسبة 6.5 بالمئة في المتوسط منذ بداية إجراء هذه الدراسة في نهاية عام 2012 وحتى نهاية العام الجاري. وأضافت الدراسة أنه في نوعيات معينة من الأطعمة مثل كريمة المكسرات وكريمة الشوكولاتة بلغت الزيادة 26 بالمئة. جدير بالذكر أنه يتم استخلاص هذه النوعية من الزيت من بذور نخيل الزيت وهي أرخص من نوعيات الزيوت النباتية الأخرى. وتعتبر هذه الزيوت مثيرة للجدل، فزيت النخيل، الذي يعد الأكثر استخداماً، يحتوي على 50 بالمائة من الزيوت المشبعة، التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية وزيادة الكولسترول السيء في الدم. وينصح خبراء التغذية بالتقليل من استخدام هذه الزيوت. من ناحية أخرى، لهذه الزيوت أضرار على البيئة، فالمناطق الرئيسية لزراعة أشجار النخيل هي ماليزيا وأندونيسيا، ولتلبية الطلب المتزايد عليها، يتم تدمير الغابات المطيرة لزراعة النخيل. وانتقد خبراء حماية البيئة تدمير الغابات المطيرة التي تتمتع بأهمية كبيرة من أجل تنظيم المناخ العالمي، لصالح مزارع نخيل الزيت. وأوضحت مدونة "كودشيك" أنه لإجراء هذه الدراسة تم تحليل المنتجات المسجلة لديها من شهر أيلول/سبتمبر عام 2012 وحتى شهر تشرين أول/أكتوبر عام 2015، ومقارنة التغيرات التي حدثت في نسبة زيت النخيل بها.